اثارت احدي الفضائيات قضية هجوم السلفيين الجهاديين علي تمثال بوذا الموجود بالحديقة اليابانية بمدينة حلوان وقيامهم بتحطيم التمثال في اطار الحملة الموجهة ضد الاثار المصرية وفق ما اوردته الفضائية التي نشرت التقرير موضحة ان هدم بوذا سبقه دعوة لهدم ابوالهول والاهرامات "الجمهورية" تابعت الموقف علي الطبيعة حيث زارت الحديقة اليابانية ووجدت تمثال بوذا الرئيسي موجودا بجوار المسلة الفرعونية بألوانه الزاهية وفي المقابل يوجد تمثال آخر لبوذا وبجواره "40" تمثالا لتلاميذه الاربعين الذين يتلقون منه الحكمة وهم من يسميهم رواد الحديقة علي بابا والاربعين حرامي. صادف وجود الجمهورية هناك حالة من الارتباك بين امن الحديقة الذين يقومون باجراءات مشددة خاصة مع وسائل الاعلام ويقومون بتفتيش الزوار بصورة دقيقة اضافة لتكثيف الوجود الأمني بين التماثيل الموجودة هناك وان كان الملاحظ ان الوجود الجماهيري بالحديقة طبيعي حيث ذهبت الاسر لقضاء عطلة العام الهجري التي جاءت متوافقة مع ايام اجازة تالية مما اسهم في زيادة الاعداد الموجودة هناك. لاحظت الجمهورية حرص الكثير من زوار الحديقة علي التقاط الصور بجوار تمثال بوذا وهو ما رفضه الامن الخاص بالحديقة حرصا علي سلامة الجماهير حيث يوجد ممر مائي عميق اسفل التماثيل كما ان السطح الارضي غير مستوي مما يعرض حياة الواقفين لخطر الانزلاق كما لوحظ ان العشاق يحرصون علي كتابة اسمائهم بالاحرف الاولي وسط قلب. حرص عدد من المنتمين الي حزب الدستور علي زيارة تماثيل بوذا سواء منفردا ام بين تلاميذه مؤكدين أن حضورهم اليوم رغبة في توصيل رسالة بان مصر دفعت حياة ابنائها لثورة جاءت لترسيخ قيم الديمقراطية واحترام التاريخ الوطني وليس لنشر افكار لاتعبر عن اصول التيار الاسلامي. حرصت الجمهورية علي الالتقاء بعدد ممن يرتدون النقاب اثناء زيارتهم للحديقة وتبين انهم ينتمون الي جماعة الاخوان المسلمين حيث اوضحت صفاء السيد ان ما يجري الآن من نشر شائعات علي لسان بعض المنتمين الي التيار الاسلامي تهدف الي بث الرعب في نفوس المجتمع من الفترة المقبلة من حكم الاسلاميين موضحة ان الاسلاميين يسعون الي ترسيخ قيم الاسلام الصحيح فعمرو بن العاص دخل مصر ومعه أفضل صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم ولم يقتربوا من الآثار الاسلامية مما يكشف ان هناك فكرا دخيلا علي الاسلام يهدف الي تشويه صورة الاسلامية. علي الجانب المقابل اكدت اسراء ماهر احدي الاعضاء بجماعة الاخوان المسلمين ان حضورهم اليوم يهدف للتأكيد علي ان تماثيل بوذا باقية لم يقترب منها شخص وان القائلين بذلك من المنتمين للتيار الاسلامي اشخاص متعصبون ومواقفهم تحسب علي انفسهم وليس علي النظام الاسلامي بمصر الذي يقوم عليه الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي. اكدت فتحية محمود انها تنتمي الي جماعة الاخوان المسلمين وتحضر اليوم لتؤكد عدم صحة الشائعات حول هدم الاسلاميين للتماثيل وان الشخص الذي تحدث عن هدم الاهرامات وهدم تمثال ابوالهول يعتبر من المنغلقين فكريا وليس كل شخص يطلق لحيته يعتبر من المعبرين عن الاسلام الوسطي المعتدل الذي تحمله جماعة الاخوان المسلمين وتيار السلفيين. اشارت فاطمة عبدالله إلي انها ترفض تهديدات الاشخاص المنتمين للاسلام السياسي من الجهاديين والسلفيين الجهاديين الذين يخرجون بتصريحات تسئ الي سمعة مصر الحضارية والتاريخية والفكر الاسلامي المعتدل وهذا ما اكد عليه خبراء صناعة السياحة مؤخرا بأن تلك التصريحات يمكن ان تموت عندما لا تجد لها صدي اعلاميا لكن الاعلام يبرزها علي انها مخاطر وينقلها عنه الغرب ويجسمونها للاساءة الي مصر فالدور الاول في ذلك علي الاعلام الذي ينقل تلك المخاطر الفكرية الي الجماهير. اشار علاء عبدالله احد رواد الحديقة إلي ان الاسلاميين الحقيقيين يختلفون عن الاشخاص الذين يصطادهم الاعلام ويبرزهم علي انهم يمثلون فكر جيل معتدل ويظهرهم انهم اشخاص جاءوا من الجبال والصحراء ونزلوا الي المدينة بافكار من الماضي ولم يسمعوا عن الاسلام ولاحضارته.