إشغالات الشوارع أصبحت سمة غالبة في مدن محافظة المنيا.. الباعة الجائلون احتلوا الشوارع بالكامل بل إنهم في بعض المدن أغلقوها تماما أمام السيارات.. أصحاب المحلات التجارية ملوا من كثرة الشكاوي للمحليات ليردوا بشغل نصف الشارع من الجانبين امام محلاتهم. ووقف رجال الإشغالات متفرجين أمام بلطجة الباعة الجائلين وتجاوز اصحاب المحلات! والغريب ان بعض المسئولين عن الاشغالات في بعض المدن يحصل رسوما محلية مقابل إشغالاتهم مما يحسب مخالفتهم نوعا شرعيا. حملات الإزالة التي تنظمها مديرية الأمن بالاشتراك مع المحليات لا تحقق الا نتائج وقتية فقط حيث تعود ريما لعادتها القديمة وتظهر الإشغالات كما كانت بعد انتهاء وقت الحملات بقليل واحيانا كثيرة تزداد كثيرا ! اكوام بل تلال القمامة في كل مكان نادرا ما تري عامل نظافة يقوم بعمله واذا وجد فتكون المهمة اكبر من امكانياته الفردية. يقول مصطفي عبد السلام محمد - موظف ومن سكان مدينة ملوي : الإشغالات والبلطجة تزداد يوما بعد يوم.. الباعة الجائلون لا يستطيع احد ان يتحدث معهم سواء رجال الوحدة المحلية او الشرطة وهناك شوارع شبه مغلقة كالعرفاني والمجيدي وغيرها لدرجة اننا نأسف علي حال البلد وعليك ان تنظر الي ما يحيط بأهم مساجد المدينة وهو مسجد العرفاني من إشغالات وخاصة في الفترة الصباحية وتعرف بنفسك ان الوضع أصبح سيئا الي حد كبير. أضاف.. أين عمال النظافة ولماذا لم نعد نراهم حتي الشوارع القليلة التي تخلو من الباعة الجائلين تجد فيها أكوام القمامة متراكمة بصفة مستمرة اما مخلفات الباعة فحدث عنها ولا حرج ! ومن ابو قرقاص يقول فكري إبراهيم السيد - احد ابناء المدينة.. لم يعد هناك التزام من احد في شوارع الفكرية لان أصحاب المحلات لم يجدوا من يردعهم وعليك التجول في شوارع طلعت حرب ورمسيس وعمر بن الخطاب فقد اغلقتهما المحلات تماما بعد ان خرج أصحابها ببضائعهم في الشوارع والكارثة ترك الباعة الجائلين السويقة الخاصة بهم واحتلال شارع الجمهورية. في مدينة المنيا العاصمة وفي أهم شوارعها وهو شارع الحسيني لم يكتف أصحاب المحلات بوضع بضائعهم خارج المحلات علي ارض الشارع ولكنهم اعدوا مظلات عليا بالملابس والأقمشة تمتد بعرض الشارع.. أما منطقة الحبشي فقد أصبحت تقريبا ملكا للباعة ولا احد يجرؤ علي تنظيم وقوفهم فكل شخص أو مجموعة اختارت مكانا ولا يجرؤ احد علي الوقوف فيه او اخلائهم منه لدرجة ان احد المواطنين قام بالاستيلاء علي منطقة كبيرة اسفل كوبري الحبشي وحولها الي مطعم خاص!! قال حسن عبد الفتاح - عامل - ان المسئولين بمجلس المدينة ركزوا اهتمامهم علي شمال المدينة وتركوا جنوبها في شوارعها التي تملاها مياه الصرف الصحي والاشغالات والباعة الجائلين لدرجة ان بعض الاهالي لا يستطيعون الحياة في منازلهم بسبب الروائح الكريهة لمياه الصرف الصحي. ..اضاف كريم مصطفي - طالب جامعي - مدينة المنيا لا تعاني من الاشغالات بالباعة فقط وانما الجديد ايضا هو سيارات التاكسي التي اصبحت كثيرة بشكل فظيع وسلوك السائقين الذين يتسببون في توقف حركة المرور بالشوارع اصبح ملفتا للنظر والغريب انه رغم تواجد بعض رجال المرور بالشوارع الا ان السائقين يتعاملون معهم بشكل غير لائق وفيه استهزاء بهم مما يجعل الكثيرين منهم يقفون بالشوارع لمجرد الوقوف ولا يعرضون انفسهم لسباب او تطاول بعض السائقين غير الملتزمين.