دعت منظمات دولية لحقوق الإنسان حكومة ميانمار امس إلي اتخاذ المزيد من الاجراءات لتوفير الحماية لمسلمي الروهينجيا بعد اندلاع موجة جديدة من العنف الطائفي في البلاد خلال الأيام الماضية. من جانبها قالت منظمة هيومان رايتس ووتش امس إن صورا التقطت بالأقمار الصناعية أظهرت تدمير أكثر من 800 منزل في مدينة كياوكبيو الساحلية وحدها والتي يقطنها غالبية من مسلمي الروهينجيا. وفي سياق متصل طالبت منظمة العفو الدولية حكومة ميانمار بوقف دورة العنف والتمييز العنصري. من ناحية اخري ذكر أحد أعضاء مجلس النواب في ميانمار أن الحكومة يمكن أن تدعو إلي فرض حالة طوارئ في ولاية راخين إذا استمر العنف الطائفي هناك. وذكرت الصحف الحكومية في ميانمارامس أن أحداث العنف الطائفي التي وقعت خلال الأيام الماضية أسفرت عن مقتل 67 شخصا . ويتردد علي نطاق واسع انباء عن قوارب محملة بالروهينجيا الذين يحاولون عبور الحدود البحرية إلي بنجلادش التي تمنعهم من حق اللجوء السياسي منذ 1992. وبحسب أربعة مصادر من نازحي الروهينجيا فإن عشرات الزوارق المحملة بالروهينجيا الفارين دون طعام ولا ماء من كياوكبيو حاولت الوصول يوم الجمعة الماضية إلي مخيمات النازحين المكتظة في سيتوي عاصمة راخين. وتشير التقديرات إلي أن عدد مسلمي الروهينجيا الذين يعيشون في ميانمار يبلغ نحو مليون شخص ويعانون اضطهادا منذ عقود حيث ترفض الحكومة منحهم الجنسية وترغب في ترحيلهم.