طالب السودان مجلس الامن الدولي بإدانة الاعتداء الاسرائيلي علي مجمع "اليرموك" للصناعات العسكرية. واجتمع مندوب السودان الدائم بالأممالمتحدة السفير دفع الله الحاج علي. مع رئيس مجلس الأمن "المندوب الدائم لجواتيمالا". وأفاده بتفاصيل العدوان الإسرائيلي. موضحا أن الطائرات الأربع التي نفذت الغارة كانت مزودة بأنظمة متقدمة للتشويش علي الرادارات. وأن مثل هذه التقنيات لا تمتلكها إلا دول قليلة. وأن الغارة نتج عنها تدمير جزء كبير من المجمع وسقوط اثنين من القتلي. كما جرح آخر حالته خطيرة. وقال السفير دفع الله "إن هذه هي المرة الثالثة التي تنتهك فيها إسرائيل الأجواء السودانية". موضحا أن ذلك يمثل خرقا صارخا لميثاق الأممالمتحدة وتهديدا خطيرا للأمن والسلم الدوليين. وأكد أن المجمع الذي تم قصفه ينتج أسلحة تقليدية ولا صلة له إطلاقا بتصنيع أي أسلحة محظورة. وطلب من رئيس مجلس الأمن أن يحيط أعضاء المجلس علما بهذا التطور الخطير. وطالبه أيضا أن يصدر مجلس الأمن إدانة قوية أكد حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم أن العدوان الإسرائيلي الذي تعرض له السودان يأتي في إطار سلسلة الاستهداف الاسرائيلي لتمزيق وحدته وتأليب بعض أبنائه علي بعض. جاء ذلك في بيان للحزب بعد اجتماع طارئ لمكتبه القيادي برئاسة الرئيس عمر البشير والذي استمر حتي الساعات الاولي من صباح أمس لبحث تداعيات الموقف بشأن العدوان الاسرائيلي علي مصنع "اليرموك" للصناعات العسكرية بجنوب الخرطوم. وأكد البيان أن هذا العدوان مكمل لسياسات حصار السودان وإضعاف قدراته. مضيفا "أنه مهما كان الصلف الاسرائيلي ومكره وكيده فإن ذلك لن يزيد أهل السودان إلا قوة وإصرارا علي بناء قدراته وتعزيز امكانياته. مشيرا إلي أن قصف مصنع "اليرموك" سيكون حافزا لمزيد من النجاحات والتطوير لقدرات البلاد الصناعية والاقتصادية. وقد أدانت جامعة الدول العربية بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مصنعا سودانياً وذكرت الجامعة أن أمانتها العامة تتابع عن كثب التحقيقات الجارية حاليا في السودان للوقوف علي تفاصيل هذا العدوان الغادر علي دولة عربية ذات سيادة. ويجري حاليا تشاور وثيق بين الأمين العام للجامعة العربية ووزير خارجية السودان بشأن الإجراءات التي سيتم اللجوء اليها لمواجهة هذا العدوان الارهابي. كما أدانت إيران العدوان واعتبرته يزيد التوتر في المنطقة.