12 ألفاً و500 عامل بصلب حلوان يصرفون مكافأة الميزانية بعد العيد

تدبير 120 مليون دولار لاستيراد الفحم بعد توقف مصانع الكوك

يقوم 12 ألفاً و500 عامل بشركة الحديد والصلب بحلوان بصرف مكافأة الميزانية عقب انهاء أجازة العيد.. صرح بهذا المهندس محمد سعد نجيدة رئيس مجلس إدارة الشركة.
قال ان الجمعية العمومية قررت صرف 16 شهراً من خزانةالشركة القابضة المعدنية لعدم وجود سيولة لدي الشركة لصرف مكافأة الميزانية للعاملين بالشركة التي تبلغ 175 مليون جنيه.
قال انه لمواجهة الظروف المادية الصعبة لعمال الشركة تم تقديم صرف مرتب الشهر إلي يوم 22 أكتوبر بدلاً من 28 أكتوبر حتي يتمكن العاملون من شراء مستلزمات العيد.
أضاف ان الشركة حققت خسائر في حدود 400 مليون جنيه مقابل 344 مليون جنيه العام الماضي.
ألمح إلي السبب وراء زيادة الخسائر هو انخفاض حجم الإنتاج إلي 447 ألف طن كان يستحق عليها خسائر تقدر ب 700 مليون جنيه بسبب انخفاض الانتاج وارتفاع التكاليف وقلة خامات فحم الكوك المورد للشركة.
ألمح إلي ان الشركة تمكنت من خفض الخسائر المقدرة ب 300 مليون جنيه بسبب قيامها ببيع الخردة والأتربة بالمصانع.
قال ان المطالب الفئوية حملت ميزانية الشركة 68 مليون جنيه وارتفع سعر الكهرباء 30 مليون جنيه وارتفاع الغاز 36 مليون جنيه في 6 شهور فقط.
أوضح ان المهندس زكي بسيوني رئيس الشركة القابضة المعدنية بناء علي مذكرة الشركة المعروضة علي الجمعية العمومية قدم مذكرة إلي أسامة صالح وزير الاستثمار بضرورة ضخ استثمارات جديدة في الشركة في حدود 1.8 مليار جنيه علي 5 سنوات لتطوير الشركة وتحديث التكنولوجيا.
قال ان برنامج التطوير يستهدف تطوير المناجم وأقسام التجليد والصلب وقطاعات الدرفلة.
قال ان الشركة تستهدف إنتاج 750 ألف طن في العام المالي الحالي مشيراً إلي ان انخفاض التصدير لأوروبا وراء انخفاض صادرات الشركة من 10 آلاف طن إلي ألفي طن فقط.
أوضح ان الأزمات التي تواجه أوروبا حالياً وراء انكماش التصدير في الأسواق الرئيسية وتم التصدير لأسواق بديلة هي ليبيا والسودان وغيرهما.
دعا إلي ضرورة زيادة الجمارك علي الأنواع المستوردة من الصين وتركيا وأوكرانيا لانقاذ صناعة الصلب من الاغراق مع الانخفاض المستمر في أسعار الحديد في الأسواق العالمية.. مشيراً إلي دولة مثل امريكا تفرض رسوماً في حدود 100 دولار علي كل طن من الحديد الصيني.
اشار رئيس الحديد والصلب إلي ان البيع المحلي بدأ يتحرك لكن ببطء لأن الشركة تعتمد علي شركات المقاولات الكبيرة التي تعمل في مجال البنية الأساسية.
أوضح ان البيع المحلي انخفض من 150 مليون جنيه شهرياً إلي 80 مليون جنيه بمقدار النصف تقريباً.
ألمح إلي ان الشركة لديها حالياً مخزون من المنتجات النهائية في حدود 125 ألف طن قيمتها 700 مليون جنيه فشلت في تسويقه بسبب الركود المحلي والخارجي.
ألمح رئيس الشركة إلي ان تكلفة طن الحديد في المتوسط تبلغ 6000 جنيه مقابل سعر بيع في حدود 3600 جنيه بالخسارة بهدف تدبير مرتبات العاملين.
استيراد الفحم
اضاف نجيدة انه تم اعداد مذكرة لعرضها علي وزير الاستثمار ورئيس الوزراء لتدبير 120 مليون دولار فوراً لاستيراد فحم كوك من الخارج بسبب انهيار بطاريات تصنيع فحم الكوك محلياً وعدم قدرتها علي توفير هذه الخامات اللازمة لصناعة الصلب محلياً