تعامدت الشمس علي وجه تمثال الملك رمسيس الثاني في معبده الكبير بمدينة أبوسمبل السياحية صباح أمس وشهد المعجزة الهندسية الفريدة محافظ اسوان مصطفي السيد وكاميليا صبحي مدير العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة وسعد عبدالرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة وأكثر من 1300 من المصريين والسائحين الأجانب. صرح الدكتور حمد صالح مدير عام آثار أبوسمبل بأن ظاهرة تعامد الشمس بدأت في تمام الساعة الخامسة صباحا واستمرت 20 دقيقة قطعت خلالها اشعة الشمس 60 مترا داخل المعبد مرورا بصالة الأعمدة حتي حجرة قدس الأقداس لتسقط أشعة الشمس علي وجه تمثال رمسيس الثاني مؤكدا ان اعداد السائحين تعتبر الأكبر من الذين توافدوا علي زيارة المعبد منذ ثورة يناير. اضاف مدير عام الآثار ان عدد السياح الذين يتوافدون لزيارة المعبد في زيادة مطردة وتوقع ان يشهد الموسم السياحي انفراجة كبري خلال العام الجاري واشار إلي أن هذا الحدث العالمي الفريد يحدث مرتين في العام الأولي يوم 22 أكتوبر والأخري يوم 22 فبراير من كل عام حيث يحرص آلاف السياح علي حضورها سنويا. كانت الهيئة العامة لقصور الثقافة قد نظمت ليلة تعامد الشمس حفلا فنيا كبيرا بهذه المناسبة داخل ساحة معبد رمسيس الثاني بمدينة أبوسمبل. علي هامش الاحتفال التقي المحافظ بعض القيادات الشعبية والسياسية وائتلاف الشباب كممثلين لأهالي المدينة حيث اشاد بالوعي الوطني والحضاري لأهالي المنطقة.في نهاية اللقاء قرر تكليف مديرية الصحة بتنظيم قافلة طبية لرفع مستوي الجودة الصحية بالمدينة ودراسة تعيين مدير جديد للتموين لرقابة الاسواق وحركة تداول السلع المختلفة. اكتشفت ظاهرة تعامد الشمس في عام 1874 حيث قامت المستكشفة اميليا ادوارذ والفريق المرافق لها برصد الظاهرة وتسجيلها في كتابها 1899 "ألف ميل فوق النيل" والذي جاء فيه تصبح تماثيل قدس الاقدس ذات تأثير كبير وتحاط بهالة جميلة من الهيبة والوقار عند شروق الشمس وسقوط اشعتها عليها وهي رسالة علمية للمصريين القدماء للعالم كله.