مؤلف "لعبة إبليس": تراجعت عن قرار مقاطعة يوسف الشريف

أكد السيناريست عمرو سمير عاطف مؤلف مسلسل "لعبة إبليس" في تصريح خاص لموقع "جودنيوز فور مي" أنه تراجع عن قرار عدم تكرار التعاون مع الفنان يوسف الشريف في أي عمل فني جديد، وذلك بعد استيائه من تصريحات زوجته إنجي علاء بأنها هي من قامت بكتابة المسلسل بالكامل وتجاهلت مجهوده في كتابة السيناريو والحوار والمعالجة الدرامية للعمل. لكنه أوضح أن ما حدث كان سوء تفاهم وأن ما قاله بمقاطعة يوسف لم يكن قراراً نهائياً وما زالت علاقته به طيبة ويمكن أن يجمعهما عمل فني جديد، لافتاً إلى أن ما كتبه على الفيس بوك كان في لحظة غضب لكنه قام بحذفه بعدها وتراجع عن قراره.
وعن مصادره في كتابة مسلسل يتناول كواليس مهنة الإعلام والحرب بين الفضائيات قال عمرو سمير: "عملي كصحفي ومُعد برامج لفترة طويلة ساعدني في تكوين خلفية جيدة عن القنوات وما يحدث بها وكتبت عن مواقف حقيقية لمستها في الفضائيات لذا لم يكن الأمر صعباً بالنسبة لي، كما أن الناس شعرت بأن الموضوع قريب من الواقع ويكشف خبايا كثيرة عن العمل الإعلامي، أما بالنسبة للكتابة عن طبيعة عمل الساحر فكانت مصادري برامج كثيرة شاهدتها وتحتوى على ألعاب سحرية كما تقابلت مع ساحر حقيقي أفادني بمعلومات ساعدتني في الكتابة عن هذا الموضوع".
وأضاف عمرو: "يوضح المسلسل أن الرغبة في إحداث ضجة إعلامية وجذب المعلنين وتقديم موضوعات مثيرة تحقق نسبة مشاهدة يعتبر الدافع الأول عند صاحب أي قناة وأي مذيعة ترغب في طرح موضوعات تثير الضجة لخدمة مصالحها الشخصية وتحقيق الشهرة، وما دفعني لتسليط الضوء على هؤلاء أن هذه النوعية من البرامج انتشرت مؤخراً وتزيد كل يوم، وأنا أعرض وجهة نظري عن هذه المهنة والعاملين بها وهي من وحي الخيال وليست إسقاطاً على أشخاص معينين وفي النهاية أترك الحكم للجمهور".
وعن انتقاد المسلسل بسبب طول فقرات السحر به قال عمرو: "يمكن أن يكون الجمهور شعر فعلاً بأن فقرات السحر استحوذت على جانب كبير من المسلسل، لكنني ككاتب يهمني الأحداث ولم أتدخل في طريقة تنفيذ العمل لأنها في النهاية هي وجهة نظر المخرج قد يكون وُفق فيها أو عملها بشكل عادي لكني لا يمكنني الحكم وأتركه للناس وأحترم رؤية المخرج".
ورداً على اتهام العمل بأنه مقتبس من فيلم أجبني قال عمرو: "الإتهام بالاقتباس مشكلة تقابلني باستمرار والسبب يرجع إلى غياب الثقاقة الدرامية وعدم تصديق أنه يمكن لمؤلف مصري تقديم مسلسل متميز أو أن يستخدم أحد المخرجين أسلوباً في الإخراج يشبه السينما العالمية فإذا قدمنا عملاً على مستوى عالمي هذا لا يعني اقتباساً، وليس هناك دليل أنني اقتبست من أي عمل أجنبي، لأن هذا الكلام سمعته العام الماضي بمسلسل "الصياد" عندما اتهمه البعض بأنه مأخوذ من مسلسل أجنبي لم أشاهده بحياتي".
وواصل عمرو حديثه قائلاً: "إذا نظرنا إلى السينما العالمية سنجد أفلاماً أجنبية هناك تشابه بينها لكن المعالجة الدرامية مختلفة ومع ذلك لم يتهم أحدهم الآخر بالاقتباس، وهناك أفلام أجنبية مقتبسة ومع ذلك حصدت جوائز لأن طريقة طرح الفكرة والأحداث مختلفة، كما أن فكرة وجود الدراما التليفزيونية والمسرح أيضاً تعتبر شكلاً أجنبياً اقتبساناه من الغرب".
من ناحية أخرى رفض عمرو سمير عاطف انتقاد يوسف الشريف لقيامه بتجسيد الشخصيتين في العمل، مؤكداً أن الأمر يبدو غريباً في البداية لكنه شعر بعد ذلك أنه منطقي، كما يعتبر عنصر جذب بالمسلسل ولفت نظر الجمهور إليه، خاصة أن يوسف نجح في صنع ملامح مختلفة لكل شخصية سواء على مستوى الشكل أو التركيبة النفسية.
كما رد عمرو على انتقاد يوسف الشريف لأنه يعمل مع نفس المؤلف والبطلة شيري عادل وفريق العمل واتهامه بالتكرار وعدم تقديم جديد قائلاً إن هذا الانتقاد ليس في محله فتكرار فريق العمل فكرة مفيدة جداً لأن التفاهم المشترك بين صناع العمل يخلق حالة إبداعية، كما أن فكرة وأحداث كل مسلسل مختلفة تماماً ولم يتشابه عمل درامي منهم مع غيره.
وعن المنافسة مع مسلسلات "التوائم" حيث يتم تقديم ثلاثة أعمال من هذه النوعية هذا العام قال إن هذا الأمر مجرد صدفة وتوارد أفكار، ولا توجد منافسة فمثلاً العام الماضي لاحظ البعض تشابهاً بين مسلسله "الصياد" و"عد تنازلي" لعمرو يوسف وكانت صدفة غريبة ومع ذلك كل مسلسل حقق نجاحاً لا بأس به ولم يسبب هذا الأمر أي خلاف بينه وبين مؤلف هذا العمل.
"لعبة إبليس" بطولة يوسف الشريف، شيري عادل، هبة مجدي، عمر السعيد، محمد سليمان، تميم عبده، قصة إنجي علاء، سيناريو وحوار عمرو سمير عاطف، وإخراج شريف إسماعيل.