عيون ع الفن: يمتلئ تاريخ السينما المصرية بالحكايات عن ارتباط اسماء عدد من النجمات بالتجسس ضد مصر ومازال لم يتم التأكد من صحة أو ادعاءات تلك الاتهامات إلا القليل منها وعلى رأس الذين تم اتهامهن بالتجسس لصالح دول أجنبية ضد مصر الفنانة أسمهان حيث قيل أنها عملت جاسوسة لصالح بريطانيا وإنها تزوجت من وزير الدفاع السوري المير حسن الأطرش وانفصلت عنه، لكن عادت له بعد ذلك لتنجز مهمة كلفها بها الإنجليز لضمان انضمام زعماء الدروز إلى صفهم، ويقال أيضا أنها حصلت على رتبة شرفية في الجيش البريطاني لكن سرعان ما وقع خلاف بينهما لتتجه بعدها للعمل لصالح فرنسا. وقيل ان أسمهان لم تكن تستطيع حفظ الأسرار لذلك تم التخلص منها في حادث سير مروع بعد أن تم القاء سيارتها في الترعة عندما كانت ذاهبة في رحلة قصيرة إلى رأس البر مع مدرية أعمالها ماري قلادة، والمفارقة أنها لقيت حتفها هي ومديرة أعمالها بينما اختفى السائق تماما ولم يصب بأي أذى، ووجهت أصابع الاتهام إلى عدة جهات منها المخابرات البريطانية. ويأتي ضمن قائمة الفنانات المتهمة بالجاسوسية راقية ابراهيم اسمها الحقيقي راشيل أبراهام ليفي ولدت لأسرة مصرية يهودية، وتألقت في فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، حين بزغ نجمها بعد قيامها بدور البطلة لمسرحية توفيق الحكيم "سر المنتحرة" عام 1938، عرفت بإيمانها العميق بالكيان الصهيوني واشتراكها في اغتيال العالمة المصرية سميرة موسى عام 1952، ثم هاجرت إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو ما كشفته ريتا ديفيد توماس حفيدة راقية إبراهيم التي اعترفت ان جدتها علي علاقة باغتيال عالمة سميرة موسي، وأشارت إلى أن جدتها كانت صديقة حميمة لعالمة الذرة المصرية سميرة موسي وهذا من واقع مذكراتها الشخصية التي كانت تخفيها في وسط كتبها القديمة بشقتها بكاليفورنيا. وذكرت ريتا أن راقية ابراهيم تعاونت مع الموساد بشكل كبير فى تصفية سميرة موسى فقد كانت دائمة التردد على منزل الدكتورة سميرة مما أتاح لها تصوير منزلها بكل دقة وفى إحدى المرات استطاعت سرقة مفتاح شقتها وطبعته على "صابونة" وأعطتها لمسئول الموساد فى مصر وبعد اسبوع قامت راقية ابراهيم بالذهاب للعشاء مع موسى فى "الاوبيرج" مما اتاح للموساد دخول شقة سميرة موسى وتصوير ابحاثها ومعملها الخاص، وذكرت ريتا ان العلاقة بين الدكتورة سميرة موسى وجدتها انتهت عام 1952 عندما قامت موسى بطردها من منزلها عندما دخلت كوسيطة بينها وبين الولاياتالمتحدة عندما عرضت عليها الحصول على الجنسية الامريكية والإقامة فى الولاياتالمتحدة والعمل فى معامل أمريكا، وعندما رفضت سميرة موسى العرض هددتها راقية ابراهيم بان العواقب لن تكون طيبة وهنا انتهت العلاقة بين الاثنين لكن حملت راقية ابراهيم كرها دفينا فى قلبها من طرد سميرة موسى لها. وأيضا تم اتهام الراقصة حكمت فهمي بتجنيدها لصالح المخابرات الألمانية ضد الإنجليز الذين كانوا يحتلون مصر في تلك الفترة، وتم تجنيدها من خلال جاسوس ألماني يدعى "أبلر" ويلقب ب"حسين جعفر" والذي استطاع أن يوقعها في غرامه ثم بدأت رحلتها في عالم المخابرات الألمانية ضد الإنجليز، وقيل أنها قبلت التجسس لصالح الألمان لأنها كانت تؤمن بضرورة طرد الإنجليز من مصر، حتى أُلقي القبض عليها وعلى أبلر، و تمت محاكمتهما بتهمة "التخابر". كما تم اتهام النجمة كاميليا بأنها تم تجنيدها من طرف المخابرات الإسرائيلية بعد أن لمع نجمها في السينما وتقربت من الطبقة الحاكمة حتى خطفت قلب الملك فاروق كما أشيع وقتها قبل أن تموت في حادث طائرة غامض لم يتم معرفة أسبابه حتى الآن.