أكد الدكتور مصطفى عباس، استشارى الأمراض الجلدية والتناسلية استشارى العلاقات الزوجية، أن الله حرم الجماع أثناء فترة الطمث، وذلك لحماية المرأة، وليس الرجل هو المقصود بذلك التحريم، وأضاف أن الكثيرين يعتقدون خطأ أن الأذى يقع على الرجل لأنه أثناء فترة الطمث يكون مهبل المرأة ملىيئا بالدم الفاسد، وهو وسط ملائم لتكاثر الميكروبات والفطريات والتى تنتقل إلى الزوج أثناء العلاقة فتنتقل إلى فتحة مجرى البول ويؤدى إلى حدوث التهابات بمجرى البول والمثانة، وأنه قد ينتقل إلى الكلى، وقد يسبب التهابات جمة، وهذا فى الواقع غير صحيح بالمرة. أما عما يحدث فعليا فهو أن مجرى بول المرأة هو أقصر من مجرى بول الرجل، وأثناء فترة الاستثارة تفرز الغدد الموجودة بمجرى بول الرجل، والتى تهيئ مجرى البول لاستقبال المنى، وأيضا القذف يحمى الرجل، ولكن قصر مجرى بول المرأة يؤدى إلى جعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات التصاعدية لأن الرجل لا يتأذى على الإطلاق. وأضاف عباس "رغم ذلك لا يحدث للمرأة أى التهابات تصاعدية، وأضاف عباس أن الأذى فقط يقع على المرأة أثناء تلك العلاقة فى لحظة النشوة البظرية، حيث يحدث انقباض شديد للرحم فهذا يؤدى إلى حدوث ارتجاع للدم الفاسد محملا بأجزاء من الغشاء المبطن للرحم، مما يسبب حدوث التهابات بكتيرية بالأنابيب أو قنوات فالوب، وأيضا يؤدى التصاق بعض هذه الأجزاء من الغشاء المبطن للرحم فى الأنابيب إلى انسداد تلك القنوات ويؤدى إلى العقم. وأكد "عباس" على أن تلك الأجزاء من بطانة الرحم قد تلتصق بأى عضو آخر أثناء الارتجاع، مثل المثانة أو المبيض أو أى جروح قطعية بجدار البطن أو الحوض، ويسمى هذا المرض بهروب الغشاء المبطن للرحم، والذى يؤدى إلى حدوث التهابات وآلام شديدة أثناء الطمث، إضافة إلى أنها قد تنتج خراج بالحوض، لذلك يفضل عدم حدوث أى علاقة جنسية بين الرجل والمرأة أو العادة السرية للمرأة أثناء الطمث لأن الخاسر الوحيد سيكون المرأة.