مصر في رحلة إلى زيمبابوي لحسم التأهل للمرحلة الحاسمة في تصفيات كأس العالم

اذا أرادت مصر إنهاء الغياب الطويل عن نهائيات كأس العالم لكرة القدم سيكون عليها أولا تحقيق المطلوب في رحلة مزدوجة ستخوض خلالها مباراتين متتاليتين خارج أرضها الأسبوع المقبل سعيا وراء بلوغ الدور الحاسم من التصفيات الأفريقية.
وفي زيمبابوي وموزامبيق ستواجه مصر عقبتين متتاليتين بعدما انتصرت ثلاث مرات متتالية لتتصدر الترتيب في المجموعة السابعة.
واذا أخفقت غينيا في التغلب على موزامبيق في المباراة الأخرى بالمجموعة سيضمن الفوز في زيمبابوي بعد غد الأحد الصعود بمصر للدور الحاسم في التصفيات الأفريقية لتبحث مرة أخرى عن مكان في النهائيات التي غابت عنها فترة طويلة.
وكانت مصر أول من مثل أفريقيا في كأس العالم عندما شاركت في نهائيات 1934 لكنها تأهلت إلى البطولة لمرة أخرى فقط في 1990.
وقال الأمريكي بوب برادلي مدرب مصر لرويترز يوم الأربعاء الماضي قبل السفر إلى زيمبابوي "اطمئن المصريين. سنبذل كل الجهد لتحقيق الفوز على زيمبابوي."
وأضاف "لا أنظر إلى نتائج مباريات فريقي الودية لكن اتخذ منها طريقا لعلاج الأخطاء والسلبيات من أجل الفوز في المباريات الرسمية."
والدافع لدى برادلي شخصي أيضا اذ بعدما قاد منتخب بلاده في النهائيات السابقة بجنوب افريقيا قبل ثلاث سنوات فقط سيرغب المدرب البالغ من العمر 55 عاما في تحقيق إنجاز آخر بقيادة بلد توقفت فيه منافسات كرة القدم بشكل يكاد يكون كليا لعام كامل تقريبا.
ولذلك يطالب برادلي لاعبيه بالنقاط الثلاث ولا شيء غيرها يوم الأحد للاقتراب أكثر من النهائيات.
وقال زكي عبد الفتاح مدرب حراس المنتخب المصري لرويترز إن برادلي تحدث بوضوح مطالبا اللاعبين بثلاث نقاط مهمة وانه حذرهم من اللياقة العالية لمنتخب زيمبابوي الشاب.
وأضاف عبد الفتاح الذي سبق له العمل مع برادلي في المنتخب الأمريكي "الأمر الثاني كان مطالبتهم باستغلال أنصاف الفرص للتهديف وعدم منح المنافس حرية الحركة أمام منطقة جزائنا."
لكن الدافع لدى اللاعبين ليس بأقل من مدربهم فالجيل الذي حصل على ثلاثة ألقاب متتالية في كأس الأمم الافريقية بين 2006 و2010 لكنه فشل مرارا في تحقيق حلم العودة للنهائيات ربما لا يجد فرصة أخرى.
وفي تشكيلة برادلي عدد ليس بالقليل من اللاعبين الذين تجاوزت أعمارهم الثلاثين عاما على رأسهم صانع اللعب محمد أبو تريكة الذي نقل عنه موقع الاتحاد المصري على الانترنت قوله إن الفريق يركز أولا على إنهاء الدور الثاني قبل التطلع للمرحلة النهائية.
وأضاف أبو تريكة البالغ من العمر 34 عاما والذي أنهى الشهر الماضي فترة إعارة ناجحة مع بني ياس الإماراتي "التفكير حاليا منصب على الاحتفاظ بصدارة المجموعة السابعة إلى النهاية وبعد ذلك التفكير في المرحلة النهائية للتصفيات التي ستقام بنظام الذهاب والإياب مع متصدر أحدى المجموعات التسع الأخرى."