من المعروف أن العلاقات بين مصر وإيطاليا قوية منذ سنوات في مختلف المجالات (ثقافية وفنية وسياسية واقتصادية وصناعية)، والتعاون كبير بين الدولتين اللتين تمتلك كل منهما تاريخا وحضارة لا يستهان بهما. وقد التقى الدكتور أحمد الطيب الإمام الأكبر شيخ الأزهر مؤخرا بالسفير الإيطالي الجديد لمصر Maurizio Massari (ماوريتسيو مساري)، البالغ من العمر 53 عاما، والذي عمل منذ يناير 2012 كمندوب للخارجية الإيطالية في منطقة الشرق الأوسط، إلى أن تم اختياره مؤخرا كسفير لبلاده في مصر، خلفا للسفير الإيطالي السابق Claudio Pacifico (كلاوديو باتشيفيكو). في اللقاء بين شيخ الأزهر والسفير الإيطالي الجديد بمصر، تم التطرق إلى الموضوعات الخاصة بالتعاون المشترك بين جامعة الأزهر والحكومة الإيطالية، فدعا الدكتور الطيب سفير إيطاليا لتنفيذ وعد سفير بلاده السابق بالتعاون مع جامعة الأزهر في تنفيذ مشروع طبي جديد ومتطور في إحدى الكليات الطبية التابعة للجامعة المصرية العريقة لخدمة أبناء مصر بالمناطق النائية والريفية، ورشح شيخ الأزهر كلية طب أسنان جامعة الأزهر ? فرع أسيوط لهذا الغرض. وأكد الدكتور الطيب على شكره وتقديره لجهود السفير السابق كلاوديو باتشيفيكو في دعم التعاون بين بلاده وجامعة الأزهر طوال فترة عمله بمصر، وهي الجهود التي أثمرت عن إنشاء المعهد الفني الصناعي بالأزهر الشريف بالتعاون مع الحكومة الإيطالية. ورغم وجود المركز الثقافي الإيطالي بالزمالك وبعض المدارس الإيطالية مثل ليوناردو دافنشي ومعهد الدون بوسكو بشبرا والعديد من أقسام تدريس اللغة الإيطالية بشكل متخصص بكليات اللغات المختلفة في مصر، وعلى رأسها كلية الألسن، وكلية الآداب وأكاديمية الفنون، وكذلك بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، فقد طلب الدكتور أحمد الطيب الإمام الأكبر وشيخ الأزهر من السفير الإيطالي الجديد في مصر أن تعمل الحكومة الإيطالية على إقامة مركز متخصص جديد لتعليم اللغة الإيطالية في مصر بحيث يكون تابعا لجامعة الأزهر، وعلى أن يكون على أرقى مستوى من حيث الخدمات التي يقدمها للدارسين المصريين من أبناء الأزهر. وأكد الشيخ الطيب أن افتتاح مثل هذا المركز سيكون داعما للمزيد من الانفتاح اللغوي والثقافي بين مصر وإيطاليا.