نعى عدد كبير من نجوم الفن الموسيقار عمار الشريعي الذي رحل عن عالمنا يوم الجمعة الماضي عن عمر يناهز 64 عاماً، وجاء في مقدمة هؤلاء النجوم مدحت صالح الذي قال في حالة أسى شديدة "عاشت النغمات ومات صاحبها.. رحمة الله عليك يا صديقي يا من كنت مثالاً لمعنى العبقرية والتحدي، ذهبت إلى ربك الأعلى حيث الأمان الأعظم، ورحمك الله من رؤية المصري وهو يقتل أخاه المصري، ربما كانت هذه حكمة الله فكانت إرادته، اللهم أدخل عمار الشريعي جناتك". كما نعى الموسيقار محمد سلطان رئيس جمعية المؤلفين والملحنين، الراحل عمار الشريعي، بعبارات فاضت بالأسى، واصفاً إياه ب"القامة الفنية الكبيرة"، وأكد أن قلب الراحل ظل يعانى من المرض فترات طويلة، كما حمل بين جوانحه هموم وطنه. وأشار محمد سلطان إلى أن عمار ساهم بشكل كبير في صناعة موسيقى هادفة لها لون وشكل فى زمن انعدم فيه اللحن وتشابهت المعزوفات الموسيقية مع بعضها. كما سارعت النجمة آمال ماهر في رثاء والدها الروحي عمار الشريعي، حيث قالت ببالغ الأسى والحزن "إنا لله وإنا إليه راجعون، أتمنى من الله أن يسكن بابا عمار فسيح جناته، حيث إنه عانى كثيراً مع المرض وأتمنى أن يكون في مكان أفضل كثيراً مما نوجد نحن فيه حالياً". وصرح المطرب علاء عبد الخالق والذي اكتشفه الموسيقار عمار الشريعي وكون به فرقة الأصدقاء مع المطربتين منى عبد الغني وحنان وكانت من أشهر الفرق الغنائية في مصر والوطن العربي، بأن " أكثر حزن مر عليه في حياته كان يوم وفاة والده رحمه الله، وحالياً لوفاة والده الروحي والذي جعله الله سبباً في أن يعرفني الناس وهو والدي وحبيبي وأستاذي والإنسان قبل كل شيء عمار الشريعي". كما قالت النجمة التونسية لطيفة "رحل عاشق تونس وشعبها الموسيقار الكبير المصري عمار الشريعي رحمة الله عليه". بينما لم تجف دموع الشاعر الغنائي أيمن بهجت قمر فور رحيل الموسيقار الكبير والذي كان يعتبره بمثابة والده، حيث قال إن عمار كان أستاذه ووالده وعمه الذي فتح عينيه عليه من صغره للصداقة التي كانت تجمع بين والده الراحل بهجت قمر، وأضاف أن الشريعي من أسباب حبه للفن وعمله به، وتساءل قمر لماذا كان سيظل عمار معنا في هذا الزمن الذي لا يتحمله أي فنان حقيقي، رحمة الله عليك يا أطيب إنسان وأخف دم. كما قال الشاعر عوض بدوى "بمزيد من الحزن والأسى ننعى فقيد الفن الموسيقار عمار الشريعي والذي لن يعوضه الوسط الفني ولن ينجب مثله مرة أخرى". في حين أكد الشاعر محمد عاطف أن مصر والوطن العربي كله فقدا قيمة موسيقية غالية جداً جميعنا أحببناه وعشقنا ألمه وفرحه وإحساسه وصوته، وأضاف عاطف قائلا: أنا شخصياً حاسس إنني افتقدت واحدا من أفراد أسرتي، ربنا يجعله من أهل الجنة بقدر ما أسعدنا وعلمنا الأخلاق قبل الفن. كما حضر مجموعة كبيرة من النجوم تشييع جنازة الشريعي من جامع الحامدية الشاذلية بالمهندسين صباح أول أمس السبت وكان على رأسهم الفنان صلاح السعدنى، والإعلامي محمود سعد، والسيناريست ممدوح الليثى، والنجمة لبلبة، ونقيب الموسيقيين إيمان البحر درويش، والشيخ محمود يس التهامي، والموسيقار صلاح الشرنوبى، والشاعر جمال بخيت، والروائى بهاء طاهر، والإعلامي عمرو الليثى، والملحن صلاح عرام، والمخرج محمد فاضل، والمنتج محسن جابر، والمخرج عمر عبد العزيز، والإذاعي وجدي الحكيم، والفنانة دلال عبد العزيز، والسيناريست بلال فضل، والمخرج حسنى صالح، والمطرب مصطفى كامل، كما حرص محمد صابر عرب وزير الثقافة، والكابتن أحمد شوبير، على أداء صلاة الجنازة على الراحل. ولم يتحمل الفنان القدير صلاح السعدنى، خروج نعش الموسيقار أمام عينيه، حيث دخل فى نوبة شديدة من البكاء، وذهب بعض الحضور لتهدئته.