فلوريدا:- توقع مراقبون أن يهاجم المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومني بشدة السياسات الخارجية للإدارة الديمقراطية الحالية في المناظرة الأخيرة التي تجمعه اليوم الاثنين بالمرشح الديمقراطي باراك أوباما، الذي أظهره أحدث الاستطلاعات متقدما بخمس نقاط بين الناخبين المسجلين. وستركز المناظرة -التي تنظم في مدينة بوكا راتون في فلوريدا وتستمر 90 دقيقة- على 6 محاور هي دور أمريكا في العالم، والحرب في أفغانستان، وإسرائيل، وإيران والتغيرات في الشرق الأوسط، والإرهاب، وأخيرا صعود الصين. ويقول مراقبون إن رومني يتحاشى الخوض في تفاصيل السياسة الخارجية، وهي مجال لا يبدو أنه مرتاح فيه كما هو الشأن مع المواضيع التي يظهر تحكما فيها مثل الاقتصاد والشئون الداخلية. وتظهر استطلاعات الرأي بثبات أن الناخبين، عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية، يثقون أكثر في أوباما، الذي ذكر أكثر من مرة الأشهر الأخيرة بأن إدارته هي من نال من زعيم القاعدة أسامة بن لادن. ويقول منتقدو رومني إنه لم يشق لنفسه خطا خاصا في السياسة الخارجية، إذ يكرر أفكار رؤساء جمهوريين سابقين، وأهمها فكرة "السلام عبر القوة" التي ورثها عن الرئيس الجمهوري الراحل رونالد ريجان. ويتهم رومني عموما أوباما بإهمال أهم حليف لأمريكا وهو إسرائيل، وبإضعاف الدور القيادي الأمريكي مما شجع -حسب رأيه- أعداء أمريكا ، طارحا ما يراها سياسة تليق بأمريكا "التي تقود العالم"، وفي ذلك يقدم له النصح فريق من 24 مستشارا أغلبهم محافظون خدموا في إدارة جورج بوش الابن. وقبل المناظرة الثالثة، أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" ومحطة "أن بي سي" أن المتنافسين يحظيان بنسبة تأييد متساوية بين الناخبين المحتملين بواقع 47% لكليهما. لكن أوباما يتقدم بالمقابل على منافسه بواقع 5 نقاط بين الناخبين المسجلين.