يبدو ان الكرة الايطالية على موعد مع فضيحة جديدة تضاف الى تلك التي عصفت بها في منتصف العقد الماضي وأدت الى تجريد يوفنتوس من لقب الدوري لعامي 2005 و2006 وإنزاله الى الدرجة الثانية، والأخرى الاكثر حداثة والتي ادت في الاشهر القليلة الماضية الى ايقاف ومعاقبة العديد من اللاعبين والمدربين والإداريين والأندية على حد سواء. وجاء الحديث عن الفضيحة الجديدة التي تضاف الى فضيحتي "كالتشوبولي" و"كالتشوسكوميسي" او حتى "توتونيرو" عام 1980 والتي ادت الى انزال ميلان ولاتسيو الى الدرجة الثانية وإيقاف باولو روسي قبل الاعفاء عنه قبيل مونديال 1982، على لسان رئيس الشرطة في البلاد انطونيو كاماغانيلي الذي كشف خلال مؤتمر للانتربول في روما ان هناك نية لكشف النقاب عن المزيد من الاسرار "الوسخة"، وذلك بحسب وكالة "انسا". ولم يعط كاماغانيلي المزيد من التفاصيل واكتفى بالقول "هناك المزيد من التطورات التي قد يكشف النقاب عنها، وهناك احتمال ان تعطينا (التطورات) المزيد من الاجوبة، اجوبة قد يكون وقعها اكثر صدمة." وكانت الكرة الايطالية تعرضت لهزة قبيل انطلاق كأس اوروبا حيث دخل "الازوري" الى البطولة القارية التي اقيمت في بولندا وأوكرانيا في خضم فضيحة "كالتشيوسكوميسي"، اي المراهنة على مباريات كرة القدم، التي ادت الى اضطرار مدرب المنتخب تشيزاري برانديلي للتخلي عن مدافع زينيت سان بطرسبرج الروسي دومينيكو كريشيتو لأنه كان من المشتبهين بتورطه في الفضيحة التي ادت الى قيام الشرطة بمداهمة غرفته في معسكر المنتخب. وتلاحقت بعدها الايقافات والعقوبات التي طالت مدرب يوفنتوس انطونيو كونتي الذي عوقب بالإيقاف لعشرة اشهر لعدم تبليغه عن التلاعب بالنتائج في اطار هذه الفضيحة، والقضية تتعلق بإخفاء معلومات عن التلاعب بمباراتين لسيينا مع فريقي نوفارا والبينوليفيه من الدرجة الثانية في موسم 2010-2011 حين كان يتولى تدريب هذا الفريق. ثم اصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم الشهر الماضي قرارا بإيقاف مدرب يوفنتوس دوليا طبقا لمقتضيات المادة 136 من القانون التأديبي، وأضاف الفيفا حينها ان "العقوبة الصادرة عن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، تشمل ايقاف كونتي 10 أشهر، وذلك في جميع أنواع المباريات، بما فيها المحلية والدولية، ودية كانت أم رسمية." لكن محكمة التحكيم الرياضي في ايطاليا اصدرت الجمعة الماضي قرارا يقضي بتخفيض ايقاف مدرب يوفنتوس من 10 الى 4 اشهر لان المباراة بين البينوليفيه وسيينا هي الوحيدة التي اخذت في الاعتبار، فيما تم اسقاط التهم المتعلقة بمباراة فريقه السابق سيينا مع نوفارا.