أنهت الأخطاء الدفاعية الكارثية للاعبي المنتخب المصري أحلام الجميع في تحقيق ميدالية أوليمبية في منافسات كرة القدم بعدما تسببت في خسارة الفراعنة بثلاثية نظيفة أمام اليابان ضمن منافسات دور ال 8 لدورة الألعاب الأوليمبية 2012 في لندن. وساهمت الأخطاء التي ارتكبها المدافع إسلام رمضان والحارس أحمد الشناوي في الهدف الأول، بالإضافة للتمركز الخاطئ للدفاع في الهدفين الثاني والثالث، علاوة على أخطاء هاني رمزي المدير الفني في التبديلات خاصة خروج محمد صلاح أخطر لاعبي مصر. وبدأ هاني رمزي المدير الفني للفراعنة المباراة بنفس التشكيلة التي خاضت لقاء بيلاروسيا الأخير واحتفظ سعد الدين سمير بمكانه في مركز قلب الدفاع بجوار أحمد حجازي على حساب محمود علاء، كما تواجد شهاب الدين أحمد منذ البداية على حساب صالح جمعة. ونجح المنتخب الياباني في تسجيل هدفه الأول من خطأ فادح لإسلام رمضان الذي وضع سعد الدين سمير وأحمد الشناوي في ورطة ونجح اللاعب ناجاي في استخلاص الكرة من بينهما ووضعا في المرمى الخالي في الدقيقة 14. ونشط المنتخب المصري بعد تلقيه الهدف كالعادة إلا أن المحاولات لم ترق للمستوى المطلوب في ظل تراجع مستوى عماد متعب الذي يتحرك بشكل جيد ولكنه لا زال بعيدا عن التسجيل. ورغم السيطرة المصرية على مجريات اللعب عقب الهدف إلا أن المنتخب الياباني ظل متحفظا دفاعيا وحافظ على طريقة دفاع المنطقة والتكتل أمام مرماه مع الاعتماد على الهجوم المرتد معتمدا على السرعة الفائقة للاعبيه. وتوالت الركنيات المصرية التي لم تستغل تلتها ضربة حرة مباشرة من الناحية اليمنى نفذها إسلام رمضان أعلى الشباك بقليل في الدقيقة 37. وتزداد الأمور تعقيدا على المنتخب المصري بعد تسبب إسلام رمضان أيضا في تلقي سعد الدين سمير بطاقة حمراء في الدقيقة 40 بعد إعاقته لمهاجم اليابان في إحدى الكرات النادرة التي لعبت بشكل سريع خلف الدفاع المصري. ويدخل محمود علاء بدلا من شهاب الدين أحمد لشغل مركز قلب الدفاع وإعادة الاتزان نسبيا لخطوط المنتخب المصري. ويبدأ الشوط الثاني بضغط ياباني ويتضح بصورة كبيرة ابتعاد لاعبي مصر عن مستواهم وارتباكهم الشديد بعد الخروج متأخرين في الشوط الأول وبدا الفريق فاقدا الثقة على إدراك التعادل. ويجري هاني رمزي تغييرا غريبا بدخول عمر جابر على حساب محمد صلاح أخطر لاعبي مصر في تبديل يحمل العديد من علامات الاستفهام. وتزداد الأخطاء من لاعبي مصر بغض النظر عن تحامل الحكم الأمريكي وإفراطه في استخدام البطاقات مع لاعبي الفراعنة مقارنة باللعبات المشابهة من لاعبي اليابان. وفي الدقيقة 79 ينهي يوشيدا على آمال المنتخب المصري بعدما حول برأسه كرة عرضية داخل الشباك وهو خال تماما من الرقابة ومن وضع مريح تماما. وسجل أحفاد الساموراي الهدف الثالث من وضع أكثر أريحية بعدما وضع أوتسو الكرة برأسه وسط مراقبة شرفية من إسلام رمضان ومحمود علاء في الدقيقة 83، ليصبح ما سجله المنتخب الياباني في مرمى مصر يفوق ما سجله منذ انطلاق البطولة في مبارياته الثلاثة بالدور الأول. ويكمل المنتخب المصري المباراة بتسعة لاعبين بعد خروج أحمد حجازي مدافع فيورنتينا بداعي الإصابة، وكاد محمود علاء أن يتسبب في هدف رابع للمنتخب الياباني بعدما قام بشد لاعب اليابان إلا أن الحكم كان رحيما في عدم احتساب ركلة جزاء. وبهذه النهاية المؤسفة ينتهي مشوار الحلم الأوليمبي لمنتخب مصر على أن تعود بعثة الفريق إلى القاهرة غدا على أقصى تقدير.