عواصم : - كشفت مصادر خليجية أن القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، المقرر عقدها هذا الأسبوع في الرياض، قد تشهد الإعلان عن قيام "وحدة" بين السعودية والبحرين، في الوقت الذي تنظر أطراف أخرى إلى مثل هذا الاتحاد ب"عدم الارتياح"، خوفاً من أن تكون مقدمة لفرض السعودية، كبرى دول المجلس، إملاءاتها على الدول الأخرى. ونقلت تقارير إعلامية عن مؤسس ورئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والقانونية في جدة، اللواء الركن الدكتور أنور عشقي، قوله إن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سيبحثون، خلال اجتماعهم في الرياض، الاثنين المقبل، "نوعاً من الاتحاد بين السعودية والبحرين"، دون أن تتضح طبيعة صيغة الاتحاد المزمع بين المملكتين الخليجيتين. وكان قادة دول الخليج قد وافقوا، في ختام قمتهم بالرياض، في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على اقتراح العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، بالانتقال من "مرحلة التعاون"، إلى "مرحلة الاتحاد في كيان واحد"، وقرروا تشكيل لجنة لدراسة الملف، وهي نفس الدعوة التي جددها مؤخراً وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، بهدف التوصل إلى "صيغة اتحادية مقبولة." وبحسب البيان الختامي الصادر عن القمة السابقة، فقد وجه قادة الدول الخليجية المجلس الوزاري، "بعد تبادل الآراء"، إلى تشكيل هيئة مختارة بواقع ثلاثة أعضاء من كل دولة، لدراسة الاقتراحات، بحيث تقدم كل دولة أسماء مرشحيها بموعد أقصاه فبراير/ شباط الماضي، على أن يتم تقديم تقرير حول الملف في مارس/ آذار من العام الجاري. من جهتها قالت سميرة رجب وزيرة الدولة لشؤون الاعلام في البحرين إن من المتوقع أن يناقش زعماء دول مجلس التعاون الخليجي المجتمعون يوم الإثنين تأسيس اتحاد سياسي أوثق يبدأ بدولتين أو ثلاث دول بينهم السعودية والبحرين. وقالت رجب "ليس شئ متوقعا لكن عندي توقع كبير. أتوقع يكون هناك إعلان بين اثنين أو ثلاث دول على العلاقات الخارجية والأمن والعسكرية والاقتصادية." المصدر : سي ان ان - رويترز