قال الدكتور ناجح إبراهيم، أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية، إن على الثوار أن يعترفوا أن أفضل مكان للاحتجاجات هو ميدان التحرير، وكلما خرج المتظاهرون بعيدا عنه تحدث المجازر، مؤكدًا أن الاستفزازات المتبادلة والهتافات المسيئة والشتائم من قبل المعتصمين وكذلك قطع الطرق بعد محاصرة مؤسسات حيوية بالمنطقة، كلها أدت إلى مجزرة العباسية. وأضاف -فى مداخلة هاتفية مع برنامج "العاشرة مساء"، الذي أذيع مساء أمس الأربعاء- أن المعتصمين الذين ذهبوا للتظاهر أمام وزارة الدفاع يحتجون على أمور شجعوها من قبل، واتفقوا عليها وربطوها بالدين فى أثناء استفتاء مارس والآن يرفضونها بنفس شدتهم فى الموافقة عليها، مشيرا إلى مطلب المعتصمين أمام وزارة الدفاع والخاص بإلغاء المادة 28 التى تقضي بعدم الطعن على قرار لجنة الانتخابات الرئاسية. وتساءل ناجح عن سبب اعتراض المعتصمين على مثل هذه القضايا عندما مست أشخاص بعينهم فى إشارة منه إلى قرار استبعاد الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل من السباق الرئاسي، مشيرا إلى ضرورة عدم شخصنة القضايا الوطنية، أو إهدار دماء المصريين من أجل مصالح شخصية، وان وزارة الدفاع ليست ملكا لأشخاص كي يتم التظاهر أمامها، لكنها رمز للدولة، مؤكدا أن الاعتصام لم يكن مناسبا ولا يليق أن نربط وزارة الدفاع بأشخاص بعينهم. ويكمل ناجح: كان يجب على الشيخ أبو إسماعيل أن يخرج ليوجه أنصاره ويقول لهم افعلوا كذا أو كذا، لأن إراقة الدماء أعظم حرما من الكعبة المشرفة، وكل من أراق دما لابد وأن يحاسب بشفافية". من جانبه أكد الدكتور حسام أبوالبخاري، المتحدث باسم التيار الإسلامي العام، خلال لقائه بالبرنامج الذي تبثه قناة "دريم 2" الفضائية، أن الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، هو أول من تحدث عن إلغاء المادة 28 حتى قبل استبعاده، وذلك فى مؤتمراته الصحفية. وأضاف حسام - وهو قريب الصلة بالشيخ حازم - أن أبوإسماعيل تحدث معه فى التليفون منذ أيام، وقال له إنه ضد هذا الاعتصام، وأنه طالب المعتصمين بفضه، ولا يعلم أي شيء حول مسيرة وزارة الدفاع.