القدس المحتلة:- توفي صباح اليوم الإثنين بن صهيون نتنياهو والد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن 102 عام، والمعروف بآرائه اليمينية المتطرفة وبتأثيره على أفكار نجله رئيس الوزراء. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "هاآرتس" عن نتنياهو قوله إن أهم ما تعلمه من والده المؤرخ المتخصص بتاريخ اليهود في الأندلس وإسبانيا هو أن "من لا يعرف ماضيه لا يفهم حاضره ولذلك فإنه لن يتمكن من تنبؤ المستقبل أيضا". وأضاف "توقع والدي منذ بداية التسعينيات الهجمات على البرجين التوأمين في نيويورك، كما توقع تهديد الأنظمة الإسلامية الاستبدادية ومحاولاتها الحصول على سلاح نووي". وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق أن حالة نتنياهو الأب الصحية تدهورت في الأسابيع الأخيرة وتم إدخاله إلى المستشفى. وأضافت أن نتنياهو الأب أخرج من المستشفى قبل أيام وتوفي في بيته صباح يوم الاثنين 30 أبريل. وولد بن صهيون ميليكوفسكي الذي تبنى لاحقا اسم نتنياهو، في العام 1910 في وارسو عاصمة بولندا التي كانت آنذاك جزءا من أراضي الإمبراطورية الروسية، وهاجر مع عائلته إلى فلسطين في العام 1920. وكان والده، أي جد نتنياهو، عضوا في الكونجرس الصهيوني. وعمل بن صهيون في الجامعة العبرية في القدس وفي جامعتي كورنيل ودروبسي الأمريكيتين، وكان المحرر الرئيسي للموسوعة العبرية. وعاش مع عائلته في أمريكا في الفترة الممتدة بين العامين 1940 و1979، حيث تولى منصب مدير المنظمة الصهيونية الجديدة بالإضافة الى عمله كباحث وأستاذ في جامعات أمريكية. وعلى الرغم من أن بن صهيون نفى تأثيره على نجله رئيس الوزراء، إلا أنه قال إن بنيامين نتنياهو سيعرف، كرئيس للوزراء، كيف يصد الضغوط التي تفرض عليه من أجل انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية وإقامة دولة فلسطينية. وتسببت وفاة بن صهيون في تغيير البرنامج السياسي لعدد من الأحزاب الإسرائيلية على رأسها كاديما وميرتس والعمل، حيث قرروا سحب اقتراح سحب الثقة، الذين كانوا ينوون تقديمة في جلسة بعد الظهر في الكنيست للتصويت عليه، وتأجيل تقديم هذا الاقتراح بالكنيست لحين انتهاء أسرة نتنياهو من فترة الحداد. ومن المفترض أن تنتهي فترة الحداد يوم الاربعاء القادم، ومع ذلك أكد عدد من السياسيين وأعضاء الكنيست أن تأجيل تقديم هذا الاقتراح، لا يؤثر على استمرار الاتصالات غير الرسمية التي تهدف لتقديم موعد الانتخابات.