القاهرة:- وصل الآلاف من المشاركين فى المسيرات الاحتجاجية القادمين من أمام النادى الأهلي وميدان سفنكس إلى الشارع المواجه لوزارة الداخلية بميدان الفلكي، مرددين هتافات "لا نجيب حقهم لا نموت زيهم"، و"الشعب يريد إعدام المشير". ورفع المتظاهرون علم التراس أهلاوي وعلم نادي الزمالك وعلم مصر، كما رفعوا الأعلام السوداء والمصاحف حدادا على أرواح الشهداء، ورفعوا لافتات مكتوبا عليها "النائب العام باطل.. ولا تراجع عن القصاص من قتلة الشهداء.. الشعب يريد تطهير القضاء". وتوقف المتظاهرون بشارع منصور المتفرع من ميدان الفلكي المواجه لوزارة الداخلية، كما حاول بعض المتظاهرين حث بعضهم البعض على عدم إثارة الشغب والتزام ضبط التفس وعدم الاقتراب من الأسلاك الشائكة الموجودة أمام الوزارة، مرددين "سلمية سلمية". ومن جانب آخر تشهد وزارة الداخلية تعزيزات أمنية مكثفة من قبل قوات الشرطة والجيش ووجود عدد كبير من مدرعات القوات المسلحة لمنع اقتحام الوزارة. وقبل قليل، وافق مجلس الشعب بالأغلبية على توجيه الاتهام بالتقصير لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم يوسف بعد مقتل 74 مشجعا وإصابة 1000 على الأقل في شغب أعقب مباراة المصري والأهلي. وخير رئيس المجلس محمد سعد الكتاتني المجلس بين إحالة توجيه الاتهام للوزير الى لجنة الشئون التشريعية والدستورية بالمجلس أو أن يمضي المجلس في إجراءات الاتهام مباشرة ووافقت الأغلبية على الاختيار الثاني برفع الأيدي. وتلقى الكتاتني طلب توجيه الاتهام إلى الوزير من 121 عضوا. وفي وقت سابق قال رئيس مجلس الوزراء كمال الجنزوري إنه وافق على قبول استقالة محافظ بورسعيد اللواء أحمد عبد الله كما قرر إيقاف مدير الأمن اللواء عصام سمك ومدير المباحث العميد مصطفى الرزاز وإحالتهما إلى التحقيق بشأن الأحداث التي أعقبت المباراة.