الرياض:- تنطلق اليوم الاثنين فعاليات قمة المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون ال32 بالعصمة السعودية الرياض ولمدة يومين وسط أجندة ساخنة. ويتوقع المراقبون أن تتصد الأجندة موضوعات مثل حسم توصية اعتماد عضوية الأردن والمغرب في المجلس، وكذلك التعاطي مع الملف الإيراني وتفاعلات "الربيع العربي"، فيما أكد الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني عدم وجود أي نية تتعلق بخفض التمثيل الدبلوماسي الخليجي في إيران. وأضاف الزياني أن القمة الخليجية التي ستعقد اليوم برئاسة خادم الحرمين الشريفين ستبحث كل التطورات في الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية والدفاعية لدول المجلس، مؤكدا وجود توصيات بشأن عضوية المغرب والأردن. وتلقت السعودية اعتذارا من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في اتصال هاتفي بالعاهل السعودي أعرب فيه عن أسفه من عدم تمكنه من حضور القمة اليوم. وقد أعرب مسئولون في مجلس التعاون الخليجي العربي عن أملهم في أن يوقع الرئيس السوري بشار الأسد في نهاية الأمر على اتفاقية سلام اقترحتها الجامعة العربية تهدف إلى إنهاء حملة قمع للمحتجين وتفادي نشوب حرب أهلية في البلاد. فبعد ستة أسابيع من التسويف السوري قالت قطر إن لديها معلومات بأن الأسد سيوقع على الخطة التي تدعو دمشق إلى سحب الجيش من المدن التي انقلبت على الأسد والإفراج عن آلاف السجناء السياسيين وبدء حوار مع المعارضة والسماح لمراقبين عرب بدخول سوريا. وفي تصريحات بثتها قناة "العربية"، قال وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني في الرياض إن لديه معلومات تشير إلى أن الأسد سيوقع على الخطة. وقال للصحفيين إنه إذا لم يوقع السوريون فستتم إحالة الأمر إلى مجلس الأمن الدولي لتبني كل القرارات التي اتخذتها الجامعة العربية.