صحف إسبانية: الأندية الإسبانية تفسد فرحة الأهلي والزمالك..وضربة الجزاء غير صحيحة

رأت أغلب الصحف الإسبانية أن الاستفادة الوحيدة التي حصدها نادي أتليتكو مدريد من مواجهته لنادي الزمالك خلال احتفالية القلعة البيضاء بمئوية النادي كان خروج الفريق المدريدي من أحزانه ورفع معنويات اللاعبين في ظل تدهور نتائج الفريق في بطولة الدوري المحلي بعد فوزه بأربعة أهداف مقابل هدف واحد للفريق الأبيض.
وأجمعت الصحف الإسبانية علي أن ضربة الجزاء التي أحرز منها أحمد حسام "ميدو" هدف الزمالك الوحيد غير صحيحة، مشيرة إلى أن سقوط صانع ألعاب الزمالك محمود عبد الرازق "شيكابالا" إثر عرقلة من بوليدو مدافع الأتليتي كان خارج منطقة الجزاء.
وقالت صحيفة "الآس" إن نادي الزمالك لم يكن الخصم القوي رغم أنه القطب الثاني للعاصمة المصرية وأحد أكبر الأندية الإفريقية والعربية، إلا أنها أشارت إلى أن نادي الزمالك غاب عن صفوفه العديد من لاعبيه الأساسيين كما حدث مع الفريق الإسباني الملقب ب "الروخي بلانكوس" أو الأحمر والأبيض.
ورأت الصحيفة المدريدية أن الفوائد التي استفاد منها الأتليتي كانت في عودة عدد من لاعبيه إلى مستواهم المتألق مثل بيتزي، الذي صنع هدفين خلال شوط المباراة الأول، إضافة إلى سالفيو ودييجو صاحبي أهداف المباراة.
وأشارت الصحيفة إلى أن النادي المدريدي كان من الممكن أن يزيد من رصيده في الأهداف بسبب تواضع أداء لاعبي الزمالك وتواجد الكثير من المساحات الخالية في دفاعاته والتي استفاد منها أتليتيكو في صناعة العديد من الهجمات والفرص الخطرة.
واستعرضت صحيفة "ماركا" في تقرير مقتضب أحداث اللقاء قائلة إن الأتليتي تمكن من الفوز بسهولة، إلا أن الزمالك كان قريبا من إدراك التعادل في الشوط الأول بعدما تمكن ميدو، لاعب سيلتافيجو السابق بحسب وصف الصحيفة، من تقليص الفارق عقب إحرازه ركلة جزاء للزمالك.
واتفقت صحيفة "إلموندو ديبورتيفو" الكتالونية مع سابقتيها، حيث ذكرت ظهور تفوق أتليتكو مدريد علي الزمالك، مشيرة إلى أن الشوط الأول كاد أن ينتهي بنتيجة ثقلية للنادي المصري لولا هدف ميدو.
وفي نفس الوقت، ذكرت صحيفة "كادينا سير" عبر موقعها الإلكتروني أن فوز أتيلتكو أمس علي الزمالك يعد استمرارا لمسلسل إفساد الأندية الإسبانية لاحتفالات نظيرتها المصرية، في إشارة منها إلى فوز نادي برشلونة الإسباني علي النادي الأهلي برباعة نظيفة خلال احتفالات الأخير بمئويته عام 2007.
وأضافت الصحيفة أن دفاع نادي الزمالك يعد أضعف خطوطه مقارنة بخط هجومه القوي الذي يضم بين جنباته شيكابالا وميدو الذي تعرفه الجماهير الإسبانية بعد أن كانت له تجربة احترافية سابقة ضمن نادي سيلتافيجو الإسباني.
وفي سياق آخر، أبرزت وكالة الأنباء الإسبانية تصريحات جريجوريو مانزانو المدير الفني للأتليتي التي أعرب فيها عن إعجابه الشديد بجماهير الزمالك التي لم تتوقف عن تشجيع فريقها حتى خلال تلقي مرماه الأهداف قائلا:" لم أر في حياتي مثل هذا، كل هذه الشماريخ والألعاب النارية وكانت مجرد مباراة ودية فقط".
واختتم مانزانو تصريحاته قائلا:" أنا مندهش من الجماهير، لقد قدموا استعراضات رائعة في المدرجات، إنها تجربة لا تنسى".