دمشق : - قال نشطاء سوريون إن قياديا بارزا في المعارضة الكردية الجمعة، لقي مصرعه بالرصاص في هجوم جاء بينما كان المحتجون في أنحاء البلاد يتظاهرون لدعم حركته المناهضة للنظام. وقتل مشعل التمو، الناطق باسم حزب المستقبل الكردي، وعضو المجلس الوطني السوري الذي شكل حديثا، في مسكنه في شمال شرق مدينة القامشلي، إحدى المدن التي تجمع فيها المتظاهرون الجمعة. وكشف عن موت التمو من قبل ثلاث مجموعات ناشطة هي لجان التنسيق المحلية السورية، والمرصد السوري لحقوق الإنسان، ومنظمة آفاز الدولية.وقالت منظمة آفاز إن التمو كان يعقد لقاء مع ناشطين آخرين عندما وقع الهجوم، والذي أسفر عن إصابة ابنه، وناشطة أخرى تدعى زاهدة راشكيلو.واتهمت منظمة أفاز المليشيات الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد "الشبيحة،" باغتيال التمو، وقال ناشط كردي في المنظمة "إن الشعب الكردي غاضب جدا نتيجة لذلك." ويعيش الأكراد في منطقة متاخمة للحدود في كل من العراق وإيران وسوريا وتركيا، وقد خاض المتمردون الأكراد صراعا طويلا من اجل اقامة دولة مستقلة.وقدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش،" أن الأكراد يشكلون نحو 10 في المئة من سكان سوريا، وقالت إن الحكومة السورية، التي ترى الهوية الكردية باعتبارها تهديدا، عملت على قمع الحقوق السياسية والثقافية للأكراد. من جهة ثانية قال ناشطون ان القوات السورية قتلت ثمانية اشخاص على الاقل عندما اطلقت النار لتفريق احتجاجات مناهضة للرئيس بشار الاسد بعد صلاة الجمعة في دمشق وحمص في حين حث الرئيس الروسي نظيره السوري على اجراء اصلاحات أو التخلي عن السلطة. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ان ثلاثة قتلوا في ضاحية دوما بدمشق وواحدا في منطقة الزبداني قرب الحدود اللبنانية وأربعة في حي باب السباع بمدينة حمص بوسط البلاد.وأضاف ان 25 شخصا اخرين على الاقل اصيبوا بجروح في احدث جولة من الاحتجاجات منذ بدأت المظاهرات المطالبة بمزيد من الحريات السياسية قبل نحو سبعة اشهر.ويتولى الاسد السلطة منذ 11 عاما وخلف والده الراحل الذي دام حكمه ثلاثة عقود.وقال ناشطون ان المحتجين تعرضوا لاطلاق النار في منطقة دير الزور القبلية على الحدود مع العراق وفي مدينة حماة. وأظهرت لقطات مصورة محتجين يحملون لافتات يحثون فيها المجتمع الدولي على حماية المدنيين.وردد البعض هتافات ضد الاسد تدعوه للتنحي هو وحزبه. المصدر : وكالات