نيويورك:- غادر دبلوماسيون من أمريكا ودول أوروبية قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس عندما بدأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يلقي كلمته. وغادر الوفد الأمريكي عندما أشار أحمدي نجاد إلى هجمات 11 سبتمبر 2001 على نيويورك ووزارة الدفاع الأمريكية باعتبارها "ذريعة" للهجمات الأمريكية على العراق وأفغانستان. وتبعت وفود دول أخرى الوفد الأمريكي بعد قليل. وقال الرئيس الإيراني في كلمته، إنه "لا بد من تطوير الأممالمتحدة، حيث إن هناك دولا تعاني من القتل والتشريد والفقر والحروب، كما هناك ثلاثة مليارات من البشر يعيشون بمستوى الفقر، ومئات آلاف الاطفال يموتون بسبب الجوع، وهناك ظلم اجتماعي من قبل من يدير الاقتصاد العالمي". وسأل نجاد: "من يخلق الحروب في العالم؟ من خلقها في كوريا؟ مَن دعم إسرائيل من خلال أعمال القتل والإرهاب بحق الشعب الفلسطيني؟ من الذي دعم الحكومات الديكتاتورية والانقلابات في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية؟ من استخدم أحداث 11 سبتمبر لشن هجوم على أفغانستان واحتلال دول الشرق الأوسط وسرق ثرواته؟ ومن هو المسئول عن الركود الاقتصادي العالمي؟ من هم الذين يسيطرون على مجلس الأمن، حيث إن أغلبية حكومات العالم لا دور لها في الأزمة الاقتصادية". وأضاف نجاد: "الهولوكست (محرقة اليهود) حجة من أجل دفع ضريبة للصهاينة". وفي مجال آخر قال نجاد "نحن نشهد ثورات في كل يوم تتسع من أجل تحقيق ما تسعى إليه من قيم الحرية والعدالة، خاصة في منطقتنا، لكن قيم الحرية والعدالة هي طموحات لكل البشر، وهي لا تنجز باستخدام القوة العسكرية من قبل الناتو، بل هي تتحقق بالتعاون بين الشعوب كما أن استقرار العالم لا يتحقق إلا من قبل الشعوب". ورأى نجاد أن "تشكيلة مجلس الأمن غير عادلة ولا بد من عملية تغيير في هذه الهيكلة، وهذا أمر يجب معالجته من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة".