رفضت جماهير النادي الأهلي وبالتحديد " ألتراس اهلاوي " إلا التضامن مع زملائهم المعتقلين في النيابة بعد تأجيل قضيتهم إلى الخامس من أكتوبر المقبل رغم حاجة الفريق إلى جهودهم الماسة في بطولة كأس مصر والتي خرج منها الفريق صفر اليدين كما هو الحال في بطولة دوري أبطال إفريقيا . ويعتبر الكثيرين أن " ألتراس اهلاوي " هو الرقم الصعب في منظومة النادي الأهلي لتحقيق الألقاب وترتيبه في المنظومة يأتي أولا وقبل مجلس الإدارة وحتى قبل مانويل جوزيه المدير الفني للفريق الذي يتعرض حاليا لانتقادات حادة من قبل الجميع في مصر بعد أن كان منذ أيام قليلة " المدرب العبقري" عقب حصوله على لقب بطولة الدوري الممتاز بعد صراع طويل مع الغريم التقليدي الزمالك !. وتشكل جماهير النادي الأهلي السد الأول والحصين للفريق ويعول عليها كثيرا في خروج الفريق من أزمته التي يتعرض لها حاليا , ويمكن أن نؤكد أن خروج النادي الأهلي من دوري أبطال إفريقيا كان أيضا بسبب غياب جماهيره في مستهل مشواره في دوري الأبطال في المجموعة الثانية والتي انتهت بالتعادل الغريب أمام الوداد المغربي بثلاثة أهداف لكل منهما بسبب العقوبة التي فرضها الاتحاد الإفريقي على الأهلي . كما ساهمت هذه الجماهير أيضا في خروج الفريق من بطولة كأس مصر بعد أن عزف عدد كبير من جماهيره عن حضور المباراة أمام انبي أمس في حين فضل البعض أن يحضر اللقاء ملتزما الصمت تضامنا مع زملائه المعتقلين وبذل " الكابو " وهو لقب يطلق على قائد الالتراس جهودا كبيرة في أن تتضامن المجموعة مع زملائهم فلم يصدر منهم أي صوت خلال المباراة ولم يحيوا اللاعبين بعد نزولهم الملعب وحتى بعد أن مني مرمى النادي الأهلي بهدف بطريق الخطأ عن طريق رامي ربيعة والتزموا أيضا الصمت تجاه بعض جماهير النادي الأهلي التي كانت متواجدة في الاستاد وطالبتهم بالرحيل في الهتاف التقليدي المعتاد " قاعدين ليه ما تقومو تروحوا ". وتعترض مجموعة التراس اهلاوي على تجاهل مجلس إدارة النادي الاهلي لقضيتهم وكذلك الحال بالنسبة للاعبين وأكدوا في أكثر من تصريح انهم سيتخلون عن النادي الأهلي كما تخلى مجلس الادارة واللاعبون عنهم في محنتهم بعد صدامهم مع قوات الشرطة في دور ال 32 لبطولة كاس مصر والتي خلفت العديد من المصابين معظمهم من قوات الأمن وتم إلقاء القبض على 16 من عناصر الالتراس وتتم محاكمتهم الآن .