عواصم : - قال نشطاء ان القوات السورية قتلت 19 شخصا على الاقل في غارات قرب الحدود مع لبنان وفي المعقل السني في البلاد يوم الخميس مواصلة حملتها العسكرية لسحق الاحتجاجات المعارضة للرئيس السوري بشار الاسد على الرغم من العقوبات الامريكيةالجديدة والدعوات الاقليمية لحقن الدماء. وكثفت قوات الاسد هجماتها على البلدان والمدن في شتى انحاء البلاد منذ بداية شهر رمضان لاخماد المعارضة المتزايدة لحكم عائلة الاسد وذلك على الرغم من عقوبات امريكية جديدة ودعوات من تركيا الجار الشمالي القوي لسوريا والدول العربية الى وقف الهجمات. وقال دبلوماسي غربي في العاصمة السورية "الاسد ما زال مقتنعا بان الحل العسكري ناجع متجاهلا حقيقة أنه حينما يحتوي المظاهرات في مدينة فانها تتفجر في مدينة أخرى." واضاف قوله "في مرحلة ما قد لا يجد قوات موالية كافية بوسعها السيطرة على مراكز احتجاجات متزامنة." وقال النشطاء ودعاة حقوقيون ان 11 مدنيا منهم امرأة وطفل قتلوا يوم الخميس عندما اقتحمت قوات تدعمها الدبابات بلدة القصير قرب الحدود اللبنانية بعد احتجاجات خلال الليل طالبت بسقوط الاسد. وفي حمص القريبة قال نشطاء يوم الجمعة ان خمسة اشخاص منهم طفل عمره تسعة اعوام قتلوا في غارة ليلية على حي البياضة السكني بعد احتجاجات في المدينة. وقال النشطاء ان صلاة التراويح في رمضان اتاحت لمزيد من السوريين فرصة للتجمع والقيام بمسيرات احتجاج يومية تعبيرا عن الرفض لحكم عائلة الاسد. ومنعت السلطات السورية اجهزة الاعلام المستقلة من دخول حمص ثالث اكبر مدن سوريا وبقية اجزاء البلاد الامر الذي جعل من الصعب التحقق من الاحداث على الارض. وفي الشرق صعدت قوات وأفراد المخابرات العسكرية الذين تساندهم مركبات مدرعة هجومهم على دير الزور عاصمة محافظة منتجة للنفط على الحدود مع العراق. المصدر : رويترز