انتقد الدكتور محمد البرادعى - المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية - الطريقة التى تدار بها المرحلة الإنتقالية فى مصر، قائلا "الإدارة حاليا سيئة من الجميع.. وعدم الإستقرار جاء من عدم وجود الأمن والرؤية"، مقترحا تعيين مسئول لإدارة المرحلة الحالية للخروج من العشوائية التى تعيشها البلاد. وفى المقابل، رفض البرادعى بعض المليونيات التى تقام بالتحرير، حيث اعتبرها مضيعة للوقت خاصة؛ لتلك التى تسمى بمليونية الوحدة الوطنية وجمعة الإرادة، ثم وجه حديثه للمجلس العسكرى قائلا "لا بد أن يفهموا أن الحل الأمنى ليس هو الحل بل السياسى" وذلك ردا على إستخدام العنف والاعتقالات فى الفترة الأخيرة للثوار. ورفض البرادعى تحميل الثورة والثوار مشكلة عدم الاستقرار فى البلاد، مستطردا "لو قلنا كدة مغالطة على الثورة، والمسئولية تكون للحكومة والسلطة العسكرية"، حيث أنتقد حالة غياب الأمن والذى أرجعه لغياب الرؤية للفترة القادمة، وأضاف "نحن فى 6 شهور لم نتقدم بل رجعنا للوراء.. الشعب كان موحد لكن الأن فى تشرذم.. كل ما تفرقنا عمرنا ما حنتقدم". وحمل البرادعى - خلال لقائه بأعضاء حزب العدل - سوء إدارة المرحلة الانتقالية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة والشعب المصرى، مستنكرا حالة الاستقطاب الموجودة فى الشارع الأن والتى وصفها بالاصطناعية. وفى هذا السياق، سخر البرادعى من التحدث عن هوية مصر وشريعتها قائلا "كأننا فى العصور الوسطى"، معتبرا الحديث فى هذه الأمور محاولة لاختلاق مشاكل لصنع الاختلاف لأن هويتنا معروفة، لافتا إلى أن تجميع صفوف الشعب الأن هو أصعب ما تمر به الثورة. وأعرب عن قلقه من غياب الأمن، مشددا على أن عدم وجود الأمن يتسبب فى التدهور الإقتصادى وغياب الإستثمار والسياحة و"نأكل من لحمنا الإحتياطى" فى إشارة إلى الإحتياطى النقدى، مرجعا وضع الحالة الأمنية الحالية للسلطة والحكومة. ورفض البرادعى الخوض فى مسألة الدستور أم الإنتخابات أولا معتبرا أن مصر تسير في عكس اتجاه العالم الذى يضع الدستور قبل إنتخاب البرلمان، وطالب بوضع وثيقة مبادئ عامة ومعايير لإختيار اللجنة التاسيسية لإعداد الدستور كما قال المجلس العسكرى فى بيانه يوم 14 يوليو، والمضى قدما فى وضع الدستور قبل إجراء الإنتخابات الرئاسية، للخروج من حالة العشوائية الدستورية حيث أصبح كل مواطن خبير دستورى، وحتى يتثنى للرئيس الجديد معرفة مسئولياته التى سيضعها له الدستور، فضلا عن إن تأخر وضع الدستور متسبب فى حالة عدم الاستقرار. واختتم البرادعي حديثه مؤكدا أن حالة تشويه سمعته مستمرة ولم تنتهى إلى الأن، مضيفا "هناك أجهزة شغالة، وانتقام منى لماذا هذه الثورة قامت". من جانبه، قال الدكتور مصطفى النجار - وكيل مؤسسى وعضو المكتب السياسى لحزب العدل - إن الدكتور محمد البرادعى هو الأب الروحى لثورة 25 يناير، وله الفضل على هذه الثورة مهما حاول أى أحد التقليل من ذلك.