كراتشي:- قالت شرطة مدينة كراتشي الباكستانية يوم الاثنين إن العاصمة التجارية لباكستان شهدت أعمال عنف سياسية وعرقية خلفت 44 قتيلا خلال ثلاثة أيام ليرتفع بذلك عدد القتلى في يوليو إلى نحو 185 قتيلا. ووقعت معظم خسائر مطلع الأسبوع في ثلاثة أحياء بشرق كراتشي يسكنها خليط عرقي من الطبقة الوسطى. وقال نعيم بوروكا وهو مسئول شرطة كبير في شرق كراتشي "تعرفنا على المتورطين وسيتم إرسال 200 من قادة الشرطة على الأقل للبحث عنهم واعتقالهم". وقالت الشرطة إنه لا يوجد سبب واضح للموجة الأخيرة من القتال. ولمدينة كراتشي التي يقطنها أكثر من 18 مليونا تاريخ طويل من العنف الطائفي والعرقي والمحلي والسياسي والذي يمكن أن يشتعل في اي لحظة وتدور معارك تشمل أحياء بالكامل. ويسكن في المناطق التي تضررت من أعمال العنف الأخيرة البشتون والمهاجرون وهم نسل لاجئين يتحدثون الأوردية فروا من الهند واستطونوا في كراتشي وقت تقسيم شبه القارة الهندية عام 1974. وللحزبين السياسيين اللذين يمثلان الفصيلين تاريخ من العداوة وأعمال العنف. وقال وزير الإعلام في حكومة إقليم السند إن موجة العنف الأخيرة شملت أيضا صراعا بين السنة والشيعة وخصومات شخصية أذكاها مناخا من غياب القانون والنظام. وجاء في تقرير حديث لمفوضية حقوق الإنسان الباكستانية أن 1138 شخصا قتلوا في كراتشي خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي من بينهم 490 كانوا ضحايا العنف السياسي والعرقي والطائفي.