القاهرة : - فجر الدكتور حازم عبد العظيم، الوزير المكلف بحقيبة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مفاجأة كبيرة، مساء الأربعاء، بإعلانه صدور قرار من مجلس الوزراء باستبعاده من التشكيل الحكومي الجديد. وقال عبد العظيم في تصريحات خاصة لجريدة "المصري اليوم" عقب إعلانه هذا النبأ خلال حواره على الهواء مباشرة بأحد البرامج التليفزيونية منذ قليل إنه تلقى اتصالاً هاتفياً من مسؤول بمجلس الوزراء أخبره فيه بأن وجوده في التشكيل الوزاري الجديد سيكون صعباً في ظل الأنباء التى تم تداولها بشأن علاقته بإحدى الشركات الإسرائيلية. وأوضح عبد العظيم أن المتصل قال له نصاً: "الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات يعتبر جهازاً حساساً مرتبطاً بالأمن القومي ومن الصعوبة بمكان أن تكون موجوداً على رأس هذه الوزارة فى ظل تلك الأنباء التى تتناولها وسائل الإعلام". وأشار إلى أنه سأل المسؤول الحكومي حول ما إذا كانت هناك أي شبهات أخرى رصدها جهاز الأمن القومي أدت لاستبعاده من الحكومة، فرد عليه بالنفى وقال له: "سمعتك فوق الشبهات لكن القيادة رأت أن الوقت غير مناسب بسبب الأقاويل التى تتردد حول تلك الشركة". وكانت عدة صحف قد نشرت، الثلاثاء، معلومات مجهولة المصدر تفيد بوجود علاقة بين عبد العظيم من خلال إحدى الشركات التى يمتلك فيها حصة 5%، وشركة إسرائيلية، وهو ما نفاه عبد العظيم وأصدر بيانا فند فيه هذه الادعاءات. وأشار عبد العظيم فى تصريحاته لجريدة "المصري اليوم" إلى أنه ليس حزيناً على الخروج من الوزارة وما يعنيه هو إبراء ذمته من تلك الاتهامات التى طالته منذ ظهوره في برنامج "آخر كلام" مع الإعلامى يسري فودة وتوجيهه انتقادات لبعض الجهات الرسمية. وأضاف: "أعتقد أن مجلس الوزراء كان يدعم استمراري في الحكومة الحالية لكن يبدو أن الآراء التى صرحت بها لوسائل الإعلام لم تكن مقبولة لدى بعض الأطراف". وأعلن عبد العظيم عقب تكليفه بالوزارة أن تصويت المصريين بالخارج يأتي على رأس أولوياته، وأنه يسعى لدعم صناعة البرمجيات،وتكوين ديوان المظالم لكي يكون جهة وسيطة بين الشعب والحكومة للرد على شكاوى الناس واستفساراتهم، إلى جانب إعادة النظر في قانون تداول الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. كان اختيار حازم عبد العظيم في الحكومة الجديدة قد قوبل بترحاب فى أوساط قطاع الاتصالات، كما رحب به عدد من النشطاء على شبكتى "تويتر" و"فيس بوك" لكونه من الأصوات التى كانت معارضة للنظام السابق قبل سقوطه، ولمشاركته في ثورة 25 يناير منذ بدايتها. وحصل عبد العظيم على عدة شهادات دولية كما يمتلك شهادتين ببرائتي اختراع، وعمل فى كبريات الشركات العالمية مثل "آي بي إم" و"مايكروسوفت"، وسبق له أن وجه انتقادات عنيفه لنظام مبارك أثناء فترة عمله رئيسا لهيئة تكنولوجيا المعلومات التابعة لوزارة الاتصالات، كما انضم للجمعية الوطنية للتغيير وأبدى آراء مؤيدة للدكتور محمد البرادعي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية.