دمشق:- قال سكان إن قوات الرئيس السوري بشار الأسد يقودها شقيقه طوقت ضاحية حرستا بدمشق يوم الاربعاء في حملة تستهدف المراكز الرئيسية بالمدن التي تشهد احتجاجات يومية ضد حكمه. وقال أحد سكان الضاحية التي تسكنها أغلبية محافظة ويعمل مهندسا بعد أن تمكن من مغادرة حرستا في مكالمة هاتفية "طوق المئات من الفرقة الرابعة كل مداخل حرستا الاثنى عشر. إنهم يرتدون زيا قتاليا من خوذات وأحزمة ذخيرة ويحملون بنادق. قطعت المياه والكهرباء والهواتف". وطردت السلطات السورية أغلب الصحفيين الأجانب مما يجعل من الصعب التحقق من أقوال الشهود أو التصريحات الرسمية. المعلم يؤكد مغادرة سفير قطر في سياق منفصل، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم مغادرة السفير القطري دمشق لكنه قال إنها جاءت دون إعلام وزارة الخارجية السورية وحث أمريكا وفرنسا على إعادة النظر في مواقفهما. وكان دبلوماسيون في العاصمة السورية قالوا إن قطر سحبت سفيرها لدى سوريا وأغلقت سفارتها الأسبوع الماضي بعد هجمات على مجمع السفارة في حي أبو رمانة بدمشق شنها مؤيدون للرئيس السوري بشار الأسد. وقال المعلم في محاضرة في جامعة دمشق "مغادرة السفير القطري دمشق جاءت دون إعلام وزارة الخارجية السورية. رغم ذلك نتطلع إلى علاقات طيبة مع دولة قطر بغض النظر عما تفعله قناة الجزيرة". وتصاعد الضغط الدبلوماسي على الأسد بعد أكثر من 4 أشهر من تفجر احتجاجات على حكمه المستمر منذ 11 عاما. ورد الأسد على التهديد غير المسبوق لحكمه بوعود شملت إجراء إصلاحات وعروض بحوار وطني اقترن بحملة صارمة قالت جماعات حقوقية إن نحو 1400 شخص قتلوا فيها واعتقل عشرة أمثال هذا العدد. في المقابل تلقي السلطات السورية باللائمة على مسلحين بمقتل أكثر من 500 شخص من رجال الشرطة والجيش. وتضغط أمريكا وفرنسا من أجل فرض عقوبات أشد على سوريا لكن روسيا عرقلت قرارا بمجلس الأمن الدولي يدين الحملة. وكان السفيران الأمريكي والفرنسي بدمشق في قلب الأحداث المتلاحقة والتوترات بين أمريكا وفرنسا من جهة وسوريا من جهة ثانية عندما زارا مدينة حماة المضطربة في وقت سابق من يوليو. وقد أزعجت الزيارة أنصار الأسد الذين اعتبروها تدخلا في شئون البلاد الداخلية فهاجموا السفارتين الأمريكية والفرنسية. وقال المعلم "نحن لم نطرد السفيرين الأمريكي والفرنسي كمؤشر على الرغبة في علاقات أفضل مع فرنسا وأمريكا وأن تعيد بلدانهم النظر في مواقفها تجاه سوريا وإذا استمرت سنتبع إجراء لمنعهم من التحرك لأكثر من 25 كيلومترا خارج دمشق".