السويس:- رغم مبادرة الإخوان المسلمين لإقناع المعتصمين من أسر الشهداء بفض اعتصامهم امام مدريرية أمن السويس إلا أن المحتجين أصروا على موقفهم وأعلنوا بقاء الإعتصام حتى يتم تلبية جميع مطالبهم ومنها المحاكمة الجدية لرموز النظام السابق وتطهير القيادات ملوثة مؤكدين على مشاركتهم فى جمعه 8 يوليو" . وبدأت المبادرة عن طريق البرلمانى الإخوانى السابق "سعد خليفة" الذى أدار مناقشة مع المعتصمين كادت أن تتطور إلى اشتباكات بالأيدى وشهد يوم أمس الأربعاء مصادمات عنيفة أمام مبنى مديرية أمن المحافظة حيث رشق المحتجين المبنى بكرات اللهب ورد رجال شرطة عليهم بالحجارة من داخل المبنى. وقالت شاهدة وقفت فوق سطح مبنى مقابل لمبنى مديرية الامن في اتصال هاتفي مع رويترز ان المحتجين حطموا زجاج سيارتين تابعتين للشرطة داخل مبنى المديرية بالحجارة التي تساقطت على المبنى، كما حطموا ثلاث سيارات خاصة يملكها فيما يبدو ضباط كانت تقف أمام المبنى وأشعلوا النار في سيارة للشرطة. وقالت مصادر أمنية ان رجلي شرطة أصيبا خلال رشق مديرية الامن بالحجارة ،وتشارك قوات كبيرة العدد من الشرطة العسكرية في حراسة مبنى مديرية الامن لكن يبدو أنها تجنبت الاشتباك مع المحتجين حيث حاولت قوات الجيش تهدئة المحتجين. وفرضت قوات الشرطة العسكرية سياج أمني لمنع اقتحام المعتصمين للمديرية. ويشكو أقارب قتلى ونشطاء من بطء محاكمة مبارك ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي وعدد من كبار ضباط الشرطة بتهم تتصل بقتل المتظاهرين الذين زاد عددهم على 846 قتيلا. وفى السياق أفاد شهود عيان أن مجهولين قاموا بإلقاء قنبلة مسيلة للدموع على المتظاهرين بميدان الأربعين، مما أدى إلى إصابة عدد كبير من الشباب بحالة من الاختناق، حيث احتشد المئات بالميدان، مرددين "بلطجية بلطجية.. الداخلية هيه هيه". من جانبه، قال محمد سعيد عضو اللجان الشعبية، إنهم فوجئوا باثنين قادمين من شارع سوق الانصارى يلقون عليهم قنبلة مسيلة للدموع، وفرا هاربين، حيث أسرعت قوات الجيش المتمركزة بالميدان خلفهما، ولكنهما فرا هاربين، ولم يتم إلقاء القبض عليهما، حيث احتشد المئات بالميدان فى حالة من الغضب الشديد، مؤكدين أن ما حدث زادهم قوة ولن ينهوا الاعتصام وأنه مستمر حتى يوم الجمعة. ومن جانبه نفى مدير أمن السويس أسامه الطويل الخبر الذى تم تداوله اليوم والمتعلق بصدور قرار من النيابة العامة بضبطه وإحضاره، مشددًا على أنه يعرف حجم المسؤلية وحريص على سلامة أهالى السويس بالكامل.