دمنهور : قال الداعية الاسلامي صفوت حجازى إن ثورة 25 يناير هى من عند الله سبحانه وتعالى وليس لأحد من الثوار أو غيرهم فضل فى قيامها. وتساءل حجازى فى الندوة التى أقامتها جماعة الإخوان المسلمين بالبحيرة بمسجد أبو الريش بدمنهور لماذا لم يثر الشعب المصرى طوال ثلاثين عاماً ضد استبداد مبارك وأعوانه؟ ولماذا ثار الآن؟ ورد حجازي - وفقا لما نشره موقع البديل - قائلاً إن الله أراد أن يخرج الشعب فى هذا التوقيت وفى ميدان التحرير بالذات, مضيفاً أن هذه الرؤية هى رؤية الكثيرين حتى المسيحيين منهم لدرجة أن شعار- الله وحده أسقط النظام- والذى تم الهتاف به يوم تنحى مبارك هو من بنات أفكار شاب مسيحى مصري. وشدد حجازى على وجوب تطبيق الشريعة الاسلامية فى مصر, وقال إن الفرصة فى تطبيقها ستكون أكبر بعد الثورة ولن نضيعها كما ضاعت من قبل وسنضحى بأرواحنا فى سبيل ذلك . وعن الاخطاء التى حدثت فى الثورة, قال حجازى إن الثوار أخطئوا عندما لم يشكلوا حكومة ثورية تدير البلاد بعد نجاح الثورة, ولذلك نجد رئيس الوزراء عصام شرف جاء من ميدان التحرير وجاء الوزراء من ميدان مصطفى محمود فكان لابد ان يحدث الارتباك الحاصل اليوم. وعن محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك قال حجازى لايمكن ان يبرأ مبارك بأى حال من الاحوال واذا حدث ذلك سنقوم بثورة ثانية.. وحول تأثير الإنفلات الأمنى على الانتخابات القادمة, أفتى صفوت حجازى بجواز قتل البلطجية الذين يروعوا المواطنين سواء فى الانتخابات أو فى غيرها وقال ان هذا يتماشى مع الشرع. وإنتقد حجازى التناحر بين الجماعات الإسلامية وغيرهم حول جواز ترشيح المسيحيين والمرأة لرئاسة الجمهورية, وقال إن الشعب المصري لن يقبل ذلك على الإطلاق وأضاف بالعامية "خليك مع العبيط لحد باب المرستان !!". وإستطرد قائلاً: لن أنتخب مسيحيا رئيسا للجمهورية حتى لو كان أكفأ من المسلم..لأنه من المستحيل تصور ذلك فى دولة اغلب شعبها من المسلمين.. وقال حجازى فى الندوة إن الفراعنة ليسوا أجداد المصريين بل ابناء سيدنا نوح هم الأجداد الحقيقيين, وأن إسم مصر ينسب إلى أول من سكن هذه الأرض وهو" سيدنا مصريم" حفيد سيدنا نوح..وأن من يطلق على المسيحيين إسم الاقباط فهو اثم لان الاقباط هم شعب مصر بأكملة نسبة الى " سيدنا قبط " الابن الوحيد لسيدنا مصر ..