بيروت : - أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن حزبه اكتشف ثلاثة جواسيس ضمن أعضائه، بينهم اثنان جندتهما المخابرات الأميركية، والآخر على علاقة باستخبارات أوروبية، مشيرا إلى أن تجنيد هؤلاء جرى منذ خمسة أشهر. وقال نصر الله إن هؤلاء الأشخاص ليسوا من الصف القيادي الأول في الحزب أو علماء دين أو من المقربين من الأمين العام لحزب الله، كما أشارت إلى ذلك تقارير إعلامية. وأضاف أن هذه الحالات ليست لها علاقة باغتيال عماد مغنية، أو بالتحقيقات الخاصة بمحكمة رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، أو بالجهاز العسكري للحزب. واعتبر -في كلمة بثها تلفزيون المنار- أن عجز إسرائيل عن اختراق حزب الله أدى إلى استعانتها بالمخابرات الأميركية. ورأى أن السفارة الأميركية في العاصمة اللبنانية بيروت أصبحت وكرا للجواسيس ومركزا لتجنيد العملاء لصالح إسرائيل، وأن المخابرات الأميركية أصبحت تستهدف حزب الله لصالح إسرائيل أيضا. وفي موضوع آخر، أكد نصر الله أن حكومة نجيب ميقاتي، صناعة لبنانية 100% ولم يكن هناك أي تدخل خارجي مساعد لتشكيل الحكومة، لكنه أقر بوجود "إعاقة خارجية"، معتبراً "أنها من المرات النادرة التي تتشكل حكومة صناعة لبنانية". ورأى أن قول فريق 14 آذار إن هذه حكومة حزب الله لا يزعج الحزب، بل يعطي زخما سياسيا كبيرا لحجم قوته. وأوضح أن "سبب التأخير في تشكيل الحكومة يعود لتعقيدات داخلية وضغوط خارجية يمكن أن يتجاوزها أي صاحب إرادة عندما تتكامل الإرادات". واعتبر أن "الاتهام بالتأخير أو التأجيل أو التعطيل لسوريا وإيران تصرف حاقد، وليس قراءة سياسية". ونفى أن تكون الحكومة تابعة لحزب الله إذ ليس له فيها سوى وزيرين، مؤكداً أن هذه الحكومة ليست حكومة اللون الواحد، بل حكومة ائتلاف وطني عريض متعددة الألوان حريصة على العمل كفريق واحد. واعتبر أن النظام السوري هو النظام المقاوم الوحيد في العالم العربي، وأسقط ما أسماها أخطر مؤامرة أميركية، وأن العمل على إسقاط هذا النظام هو خدمة للولايات المتحدة وإسرائيل. ورأى أن النظام السوري جاد في الإصلاح الذي عبر عنه الرئيس بشار الأسد. وقال إن هناك أفقا مسدودا للإصلاح في البحرين لأن الحكومة تواجه دعوات الإصلاح بالإقصاء والسجن المؤبد. وقال إن هناك من يعمل على شيطنة إيران لجعلها عدوة للعرب، معتبرا أن هذا الأمر يصب في صالح إسرائيل. ورأى أن المناورة الإسرائيلية الأخيرة موجهة ضد إيران وسوريا والمقاومة اللبنانية وغزة. وتطرق الأمين العام لحزب الله إلى المناورات الإسرائيلية الأخيرة المعروفة ب"تحول خمسة"، قائلا إنها الخامسة منذ حرب يوليو/تموز عام 2006، وتعتبر تحولا في العقيدة العسكرية الإسرائيلية. وشدد أيضا على أن المناورة المذكورة إقرار إسرائيلي بعدم القدرة على الحسم العسكري السريع، مشيرا إلى أنها موجهة ضد إيران وسوريا والمقاومة في لبنان وغزة. وفي الوقت نفسه، قال الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله إن الحكومة اللبنانية الجديدة ستعمل دون وصاية أجنبية، وستحمي لبنان بمعادلة المقاومة والجيش والشعب، وستحفظ استقلاله. وحذر قاسم قوى 14 آذار من أن استدرار الدعم الدولي مجددا لن يجديها نفعا، داعيا إياها إلى إعادة النظر في خياراتها. المصدر: الجزيرة + وكالات