القاهرة:- أعرب الداعية الإسلامى د.عمر عبد الكافى عن ثقته الكاملة فى المجلس العسكرى الذى يدير البلاد الآن فى مصر، وكذلك في حكومة د. عصام شرف التى تبذل - من وجهة نظره- حاليا قصارى جهدها للعمل والنهوض بها من الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد. جاء ذلك عقب وصول عبد الكافي مساء اليوم الأحد قادما من دبى حيث كان فى استقباله فى داخل المطار د. صفوت حجازى القيادى الإخوانى الذى ألتقاه بالدموع والأحضان التى أثرت فى جميع الموجودين، وكان فى استقباله أيضا عدد من محبيه ومن شباب الإخوان. وقال الداعية عمر عبد الكافى "كلنا تفاؤل إن يحفظ الله مصر من كل سوء، ولكن علينا أن نصبر ونصطبر ونصابر، وعليناأن نصبر جميعا على المجلس العسكرى لتحقيق الأفضل فى الفترة الانتقالية الراهنة". وعن رؤيته للمستقبل أكد د.عبد الكافى على أن مصر ستعود إلى مكانتها الطبيعية فى التاريخ فهى ليست مجرد دولة تقع وسط العالم فقط، لكنها تقع أيضا فى قمة التوسط العالمى فى الأفكار والأيدولوجيات، وبعيدا عن التطرف والمغالاة، لذا كان يجب أن تعود إلى مكانتها الطبيعية مرة أخرى. وعن موقفه من وجود خلاف بين الإخوان والسلفيين، أوضح عبد الكافي أنه على كل المصريين بكافة طوائفهم أن يعملوا تحت كلمة سواء لتحقيق صالح هذا البلد. وحول مايحدث حاليا من ثورات فى عدد من الدول العربية قال "إنها رياح التغيير التى هبت على هذه المنطقة ولكن يجب أن تؤمن البلاد ولا يتقاتل أهلها وأن تؤول الأمور إلى الأمن والسلامة مرة أخرى حتى تستقر الأمور. وحول ماتردده بعض القوى السياسية عن سيطرة الإخوان على الحياة السياسية خلال الفترة المقبلة وسعيهم لذلك بقوة على حساب القوى الأخرى، أكد عبد الكافى على أن الشعب هو الذى سيقول كلمته فى أى اختيار، وينتخب ما يريد، ولذا لاداعى للتحامل على الآخرين دون دليل لان أحدا لايملك ترمومترا يقيس به ما ينوى أن يفعله غيره. وأضاف "علينا أن نقدم لمصر الخير ولاداعى أن نقاتل بعضنا البعض ونختلف، فنعود لما كنا عليه فى السابق". وعن استمرار الوقفات والاحتجاجات والمطالب الفئوية أوضح أن طرح الأفكار المختلفة هو أمر محمود ولكن علينا ألا نوقف عجلة الإنتاج، حتى يتحقق لبلدنا الخير بالعمل. وعن عودته الآن بعد غياب دام سنوات طويلة عن مصر قال "ثورة 25 يناير هى التى أعادتنى مرة أخرى.. وسأبقى فى مصر هنا لمدة شهر والتقى أهلى وأصدقائى وأساتذتى وسأرى ماذا سيحدث فيما بعد".