بنغازي:- دخل مقاتلو المعارضة الليبية يوم الاثنين بلدة يفرن الواقعة على بعد 100 كلم جنوب غربي العاصمة طرابلس التي كانت تسيطر عليها قوات القذافي، بينما تحدثت مصادر عسكرية جزائرية عن وقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش الجزائري وقوات الثوار قرب معبر حدودي. أفادت تقارير إخبارية متطابقة بأن علم قوات الثوار الليبيين يرتفع في يفرن, موضحة أنه لا يوجد أدلة على وجود قوات موالية للقذافي. وكانت المعارضة قد أعلنت سيطرتها على المدينة بعد نجاح الناتو في تدمير العديد من آليات القذافي بالقرب من يفرن كما نجح الثوار في فك الحصار الذى ضربته كتائب القذافي حول مدينة الزنتان, وطردها إلى منطقة بوابة بئر عياد التى تشهد اشتباكات عنيفة بين الطرفين. الجيش الجزائري يتصدى لمحاولة تسلل لمجموعة من ثوار ليبيا وعلى الجانب الآخر، قال مصادر عسكرية إن قوات من الجيش الجزائري صدت هجوما لمجموعة من ثوار ليبيا، حاولوا التسلل داخل الأراضي الجزائرية، بغية الالتفاف ثم السيطرة على المعبر الحدودي في منطقة "الدبداب" بولاية إليزي الواقعة في أقصى جنوب شرق الجزائر. وأوردت صحيفة "النهار الجديد" الجزائرية يوم الاثنين عن مصادر مطلعة قولها "إن فرقة من ثوار ليبيا المناوئين لنظام القذافي حاولوا استغلال ليلة إقامة المباراة الكروية بين الجزائر والمغرب يوم السبت، وقاموا بمباغتة وحدات وقوات الجيش الجزائري عبر التسلل إلى داخل الأراضي الجزائرية. وأضافت المصادر، أن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش الجزائري وقوات الثوار طيلة ليلة السبت حتى مطلع يوم الأحد، قبل أن يضطر المهاجمون إلى الانسحاب تحت وطأة الرد السريع والمنظم لعناصر الجيش الجزائري. وتعد تلك الاشتباكات بين قوات الجيش الجزائري والثوار الليبيين هي الأولى من نوعها، منذ اندلاع أعمال العنف داخل ليبيا في شهر فبراير الماضي.