على الرغم من الموقف المخزي الذي وقفه معظم فنانو وإعلاميو سوريا الشقيقة، عندما انحازوا إلى جانب الطاغية بشار الأسد، الذي يقتّل في شعبه الباحث عن الحرية تقتيلا، فإن الفنانة أصالة رفضت أن تنضم للقطيع، وقررت أن تتخذ موقفا أقرب للإنسانية والكرامة والشهامة العربية، وأعلنت انحيازها الكامل لبني وطنها ولدماء الشهداء. ودعت أصالة ثوار سوريا لعدم التراجع أو التخلي عن طموحهم في تحرير وطنهم من ديكتاتورية الأسد، والاستمرار في الثورة حتى تتحقق مطالبهم العادلة. وفي نفس الوقت أعلنت أصالة استياءها من زملائها الفنانين الذين آثروا السلامة وخافوا على أرواحهم وأرواح ذويهم، وانحازوا للنظام، وقالت عن مهرجانات التطبيل للحاكم التي تذيعها وسائل الإعلام من حين لآخر إنها "تمثيليات دعم النظام". ومن ناحية أخرى، لم يقف الفنانون الذين أيدوا الأسد مكتوفي الأيدي، وإنما اتهموا أصالة بالخيانة والعمالة ونكران الجميل، بل إن بعض معارضيها اخترقوا موقعها الرسمي على الإنترنت، وتركوا لها رسالة تتضمن ألفاظ نابية وعبارات قاسية بحقها، وصلت لحد الزعم بأنها لا تستحق الجنسية السورية! وذكرها المعرضون بالأغاني التي كانت تغنيها للأسد، وتكفل عائلة الأسد بعلاجها من الشلل الذي أصيبت به عندما كانت طفلة صغيرة! أما أغرب موقف، فكان موقف شقيقها أيهم نصري، الذي اتصل بقناة "الدنيا" السورية، وقال إنه لا يمكنه الجزم أن أصالة قد قالت هذا الكلام حقا، ولكن إن ثبت ذلك في حقها، فإنه سوف يتبرأ منها فورا!!