اعتبر المطرب علي الحجار ان ألبومه الجديد "اصحى يناير" ، الذي يتناول احداث الثورة، ما هو إلى تكفير عن عدم مشاركته في الثورة في بدايتها، لوجوده في هذا الوقت في رحلة علاج بأسبانيا. وقال الحجار في حواره مع جريدة "الشروق" المصرية: "هذا الألبوم هو دين وأنا مازلت أشعر أنني مقصر تجاه الثورة التي قام بها الشباب لأنني لم أكن داخل الخطر مع شبابها، مستقبلا سوف تكون الأغاني التي أنوى تقديمها تعالج مشاكلنا مثل الرشوة والفساد والتواكل، والكسل، ودعم الأفكار التي تدعو للوحدة الوطنية". وأشار الحجار إلى انه كان ينوي ان يضم الألبوم 20 أغنية إلا انه استقر على 12 أغنية فقط حسب رغبة "صوت القاهرة" التي ستقوم بتوزيع الألبوم، وقال: "لم يكن هناك اعتراض على الأغاني، لكن لجنة صوت القاهرة التي ستقوم بتوزيع الألبوم رأت أن 20 أغنية عدد ضخم، لذلك فالأغاني الأخرى سوف تطرح تباعا لأنني لن اكتفى بهذا الألبوم، الغناء للوطن سيظل يلازمني إلى آخر نفس، فنحن نريد أن نبنى بلدنا بشكل صحيح". وأضاف الحجار: "أشعر أن هناك طفلا جديدا لابد من تربيته بشكل جيد، لأن أشرف واحد فينا كان ملوثًا أيضا بالفساد، من منا لم يدفع 20 جنيها لكي ينهى مصلحة ما في إحدى المؤسسات الحكومية، أو يطلب مجاملة من أحد، كلنا ملوثون لذلك يجب أن نبنى جيلا لا ينافق لا يقدم من يحصل على رشوة.. يعرف قيمة علاقته بأخيه المسيحي أنا من أبناء إمبابة ولم أكن أعرف يعنى إيه مسيحي ومسلم كنت أخرج مع أصدقائي وجيراني في أحد الزعف دون أن أعلم هذه الطقوس إلى أي شريعة تنتمي، هذا كان شعورنا". وتابع: "الأكثر من ذلك أن الناس هناك حتى البلطجية منهم كانوا يعرفون العيب أى لا يهاجم دور العبادة سواء مسجدا أو كنيسة. والسبب فيما حدث فى إمبابة مؤخرا سببه النظام السابق. وهناك دول مثل إسرائيل ودول عربية أيضا تحاول عرقلة ما وصلنا إليه بفضل الله ثم الثورة، وصراحة انا لا أشعر بالخوف من السلفيين لأنني عشت بينهم أيضا فى إمبابة، وكون أن شخصا مأجورا وجاهلا فعل ما حدث مثل الذي فجر أتوبيس السياح أمام متحف التحرير لا يعنى أن جميعه إرهابيون". وقال الحجار: "الآن الأفكار تغيرت والغناء للوطن أصبح مثل الغناء للحبيبة، والدليل أنني في ألبومي "اصحى يناير" دفعت كل ما أملك وبدأت أصرف من "تحويشة" العمر ووقت إنتاجي للعمل لم أدقق في تكلفته بدليل أنني أنتجت 20 أغنية طرحنا منها 12 فقط، ولو كنت أنظر للمكسب والخسارة كنت اكتفيت بنصف الأغاني وهو أيضا عدد غير قليل". جدير بالذكر ان الألبوم يضم 12 أغنية وهي "هنا القاهرة" ألحان عمار الشريعى وكلمات سيد حجاب، و"ابتسمى يا بلادنا"، و"الشهيد" كلمات عبدالرحمن الأبنودى وألحان أمير عبدالمجيد، و"اصحى يناير" كلمات عثمان إسماعيل وألحان أحمد الحجار وتوزيع أحمد على الحجار، و"الميدان" و"فجر بلادى" كلمات ناصر رشوان ألحان أحمد حمدى رءوف وتوزيع محمد حمدى رءوف، و"الوطن" كلمات هانى شحاتة وألحان حمدى صديق وتوزيع طارق حسيب و "ورد بلدى" كلمات نصر رشوان ألحان أحمد الحجار وتوزيع أحمد على الحجار، و"برغم الليل" كلمات ناصر رشوان وألحان أحمد الحجار وتوزيع محمد حسن و"وقت الجد" مجدى النجار وخليل مصطفى وتوزيع أحمد شعتوت، و"حرية" كلمات بهاء جاهين وألحان وتوزيع عمر خيرت.