عادت المخرجة إيناس الدغيدي لإثارة الجدل بتصريحاتها الجريئة، حيث وصفت نظام مبارك بأنه هتك عرض المصريين، كما أعلنت أن فيلمها المقبل "الصمت" الذي يتناول قضية زنا المحارم هو الأنسب لمرحلة ما بعد الثورة والإطاحة بمبارك، لتشابه أحداثه مع ما عاناه المصريون خلال حكمه. تقول إيناس الدغيدي: "قاومت الرقابة طويلا لأصنع فيلم (الصمت)، وهو يصلح مع فترة الثورة التي نعيشها، فبالفعل النظام السابق هتك عرضنا وظلمنا، وهو نفس ما تتعرض له بطلة الفيلم؛ حيث يتم هتك عرضها من أقرب الناس إليها". وحول ما تم نشره مؤخرا عن اعتزامها إخراج فيلم عن الثورة، اوضحت إيناس: "لو صنعت فيلما للثورة فسيكون عن ال 18 يوما التي جرت خلالها الاعتصامات، وتأثيرها على كواليس الأحداث داخل منزل حسني مبارك ودوائر الحكم، وبالطبع سأعبّر من خلالها عن رأيي في الثورة، وأعتقد أن الصراعات داخل النظام وقصر الحكم كانت أقوى حتى من الناحية الدرامية من خارج أسواره وبين الثوّار". وحول مخاوفها من صعود المتشددين الإسلاميين إلى سدة الحكم في مصر؛ قالت: "لن أترك مصر أبدا، فقد ولدت وسأموت فيها، وللعلم، لست ضد السلفيين أو الإخوان، ولكني مع فصل الدين عن السياسة، ولن أخاف من المتشدّدين، فقد واجهتهم سنوات طويلة في ظلّ النظام السابق، وكافحت ضد عدد من الجماعات، ومنها جماعة الوعد وغيرها، وموقفي صريح ضد التزمّت بشكل عام". ولم تحدد الدغيدي موقفها بعد من شخصية الرئيس القادم لمصر، قائلة: "ليس هناك أحد مناسب أرشّحه لرئاسة مصر، سواء من السياسيين الكبار أو من شباب الثورة، فكل من أعلنوا حاليا نيّتهم الترشّح هناك أسباب تمنعني من ترشيحهم، فعمرو موسى صاحب خبرة كبيرة في السياسة وشخص مناسب، ولكنه غير مناسب من ناحية التوقيت، فقد كان اختياره ملائما جدا من عشر سنوات بعد خروجه من وزارة خارجية مصر وقبل دخوله الجامعة العربية". أما محمد البرادعي - المنافس الأبرز على مقعد الرئاسة، فوصفته الدغيدي بأنه مؤسّس حركة التغيير ومن أوائل الذين هاجموا النظام في عزّ جبروته وشجّع الشباب ودعاهم للتغيير والاعتصام، وقد يكون وجوده كرئيس لمصر بمثابة روح جديدة من خلال علاقاته الدولية، كما أنه قريب منا ومن الشباب، ولكني أشكّك في أن تكون لديه أجندة خارجية، فأنا لا أعرفه شخصيا، وقد يظهر شخص جديد خلال الأيام المقبلة يكون مناسبا أن أرشّحه، فالمفاجآت مستمرّة في مصر".