حالة من التوتر تزداد يومياً داخل جدران مبنى ماسبيرو، فبين الاعتصامات التي تحيط به منذ اندلاع الثورة، وبين حالة التغيير الجذري الذي مر بها هيكله، ها هو الآن يواجه أزمة جديدة وهي قطع خدمة الهواتف عن مكاتبه. فبسبب انقطاع إدارة ماسبيرو عن دفع فواتير هواتفه على مدار الثلاثة شهور الماضية، قامت الشركة المصرية للاتصالات بقطع الخطوط التليفونية عن مكاتب رؤساء القطاعات بالتليفزيون ومديري العموم. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قامت الشركة المصرية للاتصالات بإرسال إنذار إلى التليفزيون تبلغهم خلاله بأنها ستقوم بقطع جميع الخطوط الموجودة بالمبني والتي من ضمنها خطوط مباشرة داخل استوديوهات المبنى، وذلك في حال امتناعهم عن دفع كل المستحقات المالية السابقة. اعتصامات الأقباط والسلفيين وفي تطور كبير للاعتصامات الخارجية التي يشهدها التلفزيون من جانب الأقباط والسلفيين، قامت إدارة التلفزيون بإصدار تعليمات لجميع العاملين بعدم حضور العمل خلال اليومين القادمين إذا لم يكن لديهم عمل ضروري وملح، كذلك قاموا بإخلاء المبنى من جميع العاملين به فيما عدا المسئولين عن استوديوهات البث المباشر وإدارات التنفيذ بجميع القنوات. اعتصام ضد المرازي وفي سياق آخر، قرر عدد من العاملين في اتحاد الإذاعة والتلفزيون استمرار اعتصامهم داخل المبني، للتأكيد على اعتراضهم على عضوية كل من الإعلاميين حمدي قنديل وحافظ المرازي في مجلس أمناء الاتحاد، وضرورة تخيرهما بين عضوية الأمانة أو تقديم برامج على شاشة التلفزيون المصري. وبرر الإعلاميون استياءهم من هذا القرار بأن كونهما داخل مجلس الأمناء وفي نفس الوقت مقدمي برامج بنفس الجهاز سيكون منافيا للشفافية وقدرتهما على الحكم بشكل منصف. واجتمع المعتصمون على ضرورة إجراء اعتصام كبير يوم 15 مايو المقبل أمام أستوديو "10" ، حتى يتم منع المرازي من دخول أولى حلقات برنامجه الجديد "بتوقيت القاهرة".