يعرض اليوم الفيلم المصرى الوثائقى "أنا والأجندة" في افتتاح مهرجان أيام الفيلم العربى بآوسلو. ويحتوي الفيلم على مشاهد حقيقية تم تصويرها خلال ثورة 25 يناير، ويظهر به أفراد من شباب الثورة ليس لهم أى نشاط سياسى، ومن فئات اجتماعية مختلفة، وليس لهم أى أجندات دولية لإسقاط نظام الحكم. ويسخر الفيلم من الاكاذيب والشائعات التي روج لها مسئولون كبار فى الدولة بهدف تشويه صورة الشباب المشارك في الثورة، والتى تزعم وجود أجندات أجنبية خاصة بهؤلاء الشباب، ويبين حقيقة الأمر أن هؤلاء الشباب ما شاركو الا بحثاً عن الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، ومحاسبة الفاسدين. وكانت مخرجة العمل نيفين قد حرصت على المشاركة فى المظاهرة، ليس فقط من أجل تصوير الفيلم بل للمشاركة فى الثورة وكثيرا ما كانت تهتف مع الشباب أثناء التقاطها مشاهد الفيلم، موضحة أنها صورت الفيلم بمفردها كاملاً، مع مساعدة محمود خالد أحيانا أحد خريجى كلية الإعلام. وقالت نيفين لقد رأيت زملاء لى يموتون ورأيت طلقات النيران والرصاص المطاطى بعينى وعلى بعد عدة سنتمرات، ولكن هذا لم يمنعنى لحظة من البقاء فى ميدان التحرير، وكل يوم كنت أتمنى الشهادة، وإنه لشرف عظيم أن أموت و أنا أطلب الحق، و عندما كنت اذهب إلى منزلى كنت أودع والدتي، فإننى حقاً لم أكن اعلم هل سأعود إلى منزلى أم لا، لكن الحمد لله عدت لمنزلى و انتهيت من تصوير. كما تقرر أيضاً عرض فيلم "الخروج من القاهرة" يوم الأحد المقبل،والذي يشارك في بطولته محمد رمضان ومريهان وعبد العزيز مخيون وسوسن بدر ومحمد الصاوى وصفاء جلال، من تأليف وإخراج هشام العيسوى وإنتاج شريف مندور، وتوزيع الشركة العربية للسينما. وكان الفيلم تم منعه من العرض بمصر فى أواخر العام الماضى فى ظل حكم الرئيس السابق حسنى مبارك، بسبب تناوله موضوعا شائكا بين المسلمين والمسيحين.