لندن- تقوم الشرطة البريطانية ترافقها الكلاب المدربة بعمليات تفتيش دقيقة لوسط العاصمة لندن بحثا عن أي قنابل مخبأة في كل الاماكن المحتملة استعدادا للزفاف المنتظر للأمير وليام حفيد الملكة اليزابيث وكيت ميدلتون الأسبوع القادم (29 أبريل)، في الوقت الذي أعلنت فيه سكوتلانديارد أنها رفضت طلبا تقدمت به جماعة متشددة للتظاهر في نفس يوم الزفاف. وقد حشدت سكوتلانديارد 5 آلاف رجل شرطة لحفظ الأمن في وسط لندن أثناء الزفاف الملكي. كما ستتولى طائرات هليوكوبتر مزودة بكاميرات خاصة مراقبة سلوك الجماهير على طول مسيرة الموكب الملكي لتنبيه قوات الشرطة على الأرض إلى نقاط الإضطراب المحتملة. ولم يترك أفراد الشرطة مخبأ محتملا من شبكة مياه الصرف إلى أعمدة الإنارة ليفتشوا فيه عن متفجرات أو أسلحة على طول الطريق القصير المؤدي من قصر بكنجهام إلى كنيسة وستمنستر آبي الذي سيمر منه موكب وليام وعروسه. ومن المقرر أن يتوجه كل منهما الى الكنيسة في سيارة خاصة لكنهما سيعودان من نفس الطريق في عربة مفتوحة تجرها الخيول ليلوحا للحشود ثم يظهران مرة أخرى في شرفة القصر مع باقي أفراد الأسرة المالكة. ومن المتوقع أن يحتشد مئات الآلاف يوم 29 ابريل الجاري على جانبي طريق الموكب كما سيحضر الزفاف لفيف من المشاهير وأفراد الأسرة المالكة من بريطانيا والخارج. وبريطانيا موضوعة حاليا عند ثاني أعلى مستوى للتهديد الأمني "الشديد". ويتوقع أن يشاهد حفل زفاف وليام وكيت نحو ملياري شخص في أنحاء العالم منع التظاهر في يوم الزفاف كانت سكوتلانديارد قد رفضت طلبا تقدمت به "مسلمون ضد الصليبيين" المتشددة للتظاهر أمام كاتدرائية ويستمينستر التي ستقام فيها مراسم الزفاف الملكي. وكانت هذه الجماعة قد اتهمت بأنها وراء احتجاج أحرقت فيه الوردات الحمراء التي يضعها البريطانيون على صدورهم في ذكرى يوم الهدنة المسلحة في الحرب العالمية الثانية، والتي تحل في 11 نوفمبر من كل عام. وقد حكم على أحد أعضاء تلك الجماعة بغرامة قدرها 50 جنيها لقيامه بهذا العمل.