أشادت صحيفة النيويورك تايمز بالرئيس الجديد للبورصة المصرية محمد عبد السلام الذي قاد السوق بهدوء مبتعدا به عن حافة الهاوية - بحسب وصف الصحيفة - حيث تمت عودة محسوبة للتداول النشط، وتوازن المؤشر وتم استعادة الثقة بعد فترة توقف التداول لمدة ثمانية أسابيع خلال الثورة السياسية التي أطاحت بالحرس القديم من السلطة في مصر. وأشارت الصحيفة إلى أن محمد عبد السلام، الرئيس التنفيذي للبورصة، توقع الأسوأ عندما أعاد فتح السوق للعمل في 23 مارس. فقد أغلقت السوق منذ يوم 27 يناير بعد أن سجلت هبوطا بمقدار 16%. ولفتت إلي قيام إدارة البورصة بتعليق نظام البيع والشراء في ذات الجلسة وبعض النظم في فترة ما قبل إعادة فتح التداول، للحد من التقلبات التي من الممكن أن تحدث نتيجة لإدخال أوامر بيع كبيرة إلى السوق ، كما قامت بتخفيض الحدود السعرية خلال جلسة التداول العادية. فالآن عند إرتفاع أو انخفاض ورقة مالية لأكثر من 5 % يتم إيقاف التداول لمدة نصف ساعة، كما أن أقصى ارتفاع أو انخفاض خلال جلسة واحدة يبلغ 10 %. كما تم وضع حدود سعرية على مؤشر EGX 100""، حيث يتوقف التداول لمدة 30 دقيقة عند الهبوط أو الارتفاع بمقدار 5 %. وفي السابق كان هذا المقدار يبلغ 10 %. وإذا تخطى المؤشر الإجمالي 10 % خلال جلسة التداول، فلرئيس البورصة الحق في إنهاء جلسة التداول لهذا اليوم. وقالت إنه علي الرغم من أن مؤشر البورصة EGX 30"" مازال بعيدا عن المستويات التي حققها في أوائل يناير 2011، إلا أنه ارتفع باطراد علي مدى الأسابيع الثلاثة الماضية من مستوى منخفض بلغ ما يقرب من 4950 نقطة في 24 مارس إلى حوالي 5470 نقطةحاليا , ويقارن هذا الرقم مع أعلى مستوى يقترب من 7200 في بداية يناير. وأشارت الصحيفة أن الموافقة على رئاسة البورصة لمدة ستة أشهر، جاءت في فترة حرجة للمرحلة الإنتقالية الإقتصادية والسياسية بمصر. أضافت أنه إذا كان ينظر إلى الرئيس السابق للبورصة من قبل البعض على أنه قريب جدا من النظام القديم للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، ولكن عبد السلام ليس بعيدا عن دائرة صنع القرارفقد خدم 26 سنة في الجيش قبل أن يغادر في عام 1989، ويعد من البارعين في أمور التكنولوجيا، وحاصل على درجة الماجستير في تكنولوجيا نظم المعلومات، وهو المجال الذي كان يعمل به لأكثر من عشر سنوات في الجيش, بعد تقاعده من الجيش أصبح مدير تكنولوجيا المعلومات في الهيئة العامة لسوق المال، الجهة الرقابية على البورصة، وتم إدخال نظام التداول الجديد إلى البورصة. وأنشأ عبد السلام شركة مصر للمقاصة والإيداع والقيد المركزي في عام 1996و لا يزال رئيس مجلس إدارة الشركة، التي توفر خدمات المقاصة والتسوية للبورصة المصرية. وقالت إن هذه ليست الفترة الأولى لعبد السلام كرئيس للبورصة المصرية، في خلال عامي 2004 و 2005 شغل منصب الرئيس لمدة عام تقريبا، وأشرف على متابعة الربط الإلكتروني بين شركة مصر للمقاصة والبورصة. ذكرت الصحيفة أن صندوق جماية المستثمر المدار من قبل شركة مصر للمقاصة سيوفر خلال فترة وجيزة رأس المال اللازم لبدء صندوق استثمار يحمل آفاقا جديدة تحت اسم "صندوق مصر المستقبل". سيصدر الصندوق وثائق بسعر 10 جنيهات مصرية، بما يعادل حوالي 1.7 دولار أمريكي، مما سيجعل دخول السوق في متناول أصغر المستثمرين.