استطاع موقع "اليوتيوب" الشهير ان يقلب حياة شخص أمريكي رأسا على عقب، ليحوله من متشرد في شوارع أمريكا إلى موهبة صوتيهة تتهافت عليها معظم الإذاعات الأمريكية للتعاقد معها بملايين الدولارات. القصة بدأت عندما فقد تيد ويليامز - 53 عاماً- أحلامه العالية بعد إدمانه المخدرات الذي حوله إلى متشرد يعيش في خيمة إلى جانب الطريق في مدينة "كولمبوس" بولاية أوهايو، إلا ان تيد لم يفقد الثقة في تميز صوته، وظل يحمل لافتة يقول فيها إنه يملك صوتاً إذاعياً رائعاً. وفي أحد الأيام، مر عليه أحد الصحفيين وطلب منه ان يجري معه مقابلة يتحدث فيها عن الدروس التي تعلمها من إدمانه المخدرات والكحول، وبالفعل تم تسجيل الحلقة وعرضها على موقع "اليوتيوب". أما المفاجأة فقد كانت في النجاح الذي حصل عليه تيد على موقع اليوتيوب بعد ان وصلت نسب مشاهدة حلقته إلى أكثر من 13 مليون شخص، اجتمعوا في تعليقاتهم على جمال وتميز صوته الإذاعي. وبمجرد انتهاء الحلقة انهالت العروض الإذاعية على تيد، الذي أصبح نجم أمريكا الأول في عالم الإذاعة واليوتيوب. ليس هذا فقط، فتيد رُشح كذلك للتمثيل إلى جانب الممثل الكبير جاك نيكلسون ، بالإضافة إلى اختيار شركة "كرافت" له، ليكون الصوت الرسمي للترويج لمنتجاتها. وهذا ليس كل شئ، فاليوتيوب لم يغير فقط حياته العملية، بل امتد أيضا إلى حياته الشخصية، ليجمعه بوالدته التي لم يرها من 20 عاما، وزوجته السابقة وأم أولاده الخمسة، باتريسيا كيرتلي، التي عبرت له عن فخرها الشديد به بعد ان استطاع ان يغير حياته للأفضل.