ذكر تقرير صادر عن وحدة أبحاث المناخ البريطانية أن عام 2010 اقترب من انتزاع لقب أعلى الأعوام ارتفاعاً في درجات الحرارة، مع توقعات بأن يحتل المركز الثالث على الأقل في السجل الذي يتصدره عامي 1998 و 2005. واضاف التقرير أن المعاهد الثلاثة الرئيسية التي تضع تقديرات الاحتباس الحراري قالت إن لجنة علماء المناخ التابعة للأمم المتحدة أكدت أن ارتفاع درجات الحرارة يعني مزيدا من الفيضانات وموجات الطقس الحارة وارتفاع مستويات البحر. ولفت التقرير إلى أن محادثات المناخ التي ترعاها الأممالمتحدة تستأنف حالياً في كانكون بالمكسيك، ولم يعد الكثيرون يتوقعون التوصل لاتفاق شامل لإبطاء ارتفاع درجات الحرارة، لكن الطموح الحالي هو تحقيق تقدم أقل، مثل مكافحة إزالة الغابات في مسعى للاتفاق على معاهدة العام القادم. وأوضح التقرير أن المؤتمر السابق في كوبنهاجن في العام الماضي لم يحقق الآمال المرجوة، لكن نحو 140 دولة وافقت على اتفاق غير ملزم لمحاولة تقييد ارتفاع درجات الحرارة إلى أقل من درجتين مئويتين. ودرجات الحرارة الحالية أعلى بحوالي 0.8 درجة من المعدلات السابقة على الثورة الصناعية، وارتفعت الحرارة في 2010 بنحو 0.5 درجة عن المتوسط في الفترة من 1961 إلى 1990 مع ملاحظة أنه لم يتم بعد احتساب بيانات الشهرين الأخيرين للعام الحالي. وقال العلماء في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إن درجات حرارة سطح الأرض في أكتوبر كانت أعلى من المستوى القياسي السابق، الذي تحقق في عام 2005. وقالت وكالة ناسا إنها لن تفاجأ إذا وجد أغلب العلماء أو جميعهم أن عام 2010 هو أكثر الأعوام ارتفاعا في درجات الحرارة. وقال المركز الوطني الأمريكي للبيانات المناخية التابع للادارة الوطنية لشئون المحيطات والطقس إن عام 2010 كان الأشد حرارة على الإطلاق. وأن البيانات تظهر أن درجات الحرارة في 2010 تعادل تقريبا درجات الحرارة في عام 1998 حتى شهر أكتوبر.