أعلن الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد انسحاب حزبه من انتخابات الإعادة المقررة الأحد القادم، في الوقت نفسه قررت جماعة الإخوان المحظورة الانسحاب من الانتخابات التشريعية. وقال الدكتور البدوي انه سيتم عرض قراره بالانسحاب على المكتب التنفيذي للحزب ظهر الخميس. واضاف مصدر في حزب الوفد انه سادت حالة من التذمر والاستياء والغضب داخل لجان الوفد بالمقر الرئيسي? ?والمحافظات احتجاجا نتيجة انتخابات مجلس الشعب الأخيرة? واضاف المصدر لموقع "بوابة الوفد" ان الحزب تلقي? آلاف البرقيات والمكالمات من أعضائه وقياداته? ?يطالبون بالانسحاب من المرحلة الثانية للانتخابات. وأوضح ان طوال اليومين الماضيين توافد علي? ?مقر الحزب قيادات وأعضاء لجان الوفد بالمحافظات والمئات من أعضاء الهيئة الوفدية وطالبوا بالانسحاب الفوري?، بينما تقرر اعتبار العضوين الفائزين على قائمة الحزب "مستقلين". ويعقد المكتب التنفيذي? ?لحزب الوفد اجتماعاً? ?طارئاً? ?في? ?الواحدة ظهر الخميس لإعلان قرار الانسحاب في? ?مؤتمر صحفي? ?عالمي? ?تحضره وكالات الأنباء العالمية والمحطات الفضائية?، بحضور الدكتور السيد البدوي،? ?وأعضاء المكتب التنفيذي،? ?والهيئة العليا،? ?ومرشحى الوفد. على صعيد متصل، قدم المستشار بهاء الدين أبو شقة مساعد رئيس الوفد استقالته من مجلس الشوري مساء الاربعاء احتجاجا على نتيجة انتخابات مجلس الشعب، بحسب بوابة الوفد. وقدم أبو شقه استقالته للدكتور السيد البدوي شحاته، وتقرر إرسالها إلى صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري والأمين العام للحزب الوطني صباح الخميس. في الوقت نفسه، قررت جماعة "الاخوان المسلمين" المحظورة الانسحاب من الانتخابات البرلمانية وسحب جميع مرشحيها الذين يخوضون انتخابات الإعادة وعددهم 27 مرشحًا بمن فيهم مرشحة الكوتة. وقال د.محمد بديع المرشد العام للجماعة فى بيان له: "إن قرار الانسحاب جاء بعد مراجعة مجلس شورى الجماعة، الذى قرر بأغلبية 72% قرار مقاطعة انتخابات الإعادة كخطوةٍ احتجاجيةٍ على ما حدث فى انتخابات الجولة الأولى، خاصةً أن المشاركة فى الانتخابات الأولى حققت أهدافها من خلال بثِّ الإيجابية فى الشعب المصرى والتفافه حول شعار الإسلام هو الحل ونزع الشرعية عن نظام الحكم"، واصفاً الحزب الوطنى بالفاسد وأن فضائحه انتشرت فى أرجاء العالم. وأكد بديع فى البيان الذى تم إذاعته عبر كلمة مصورة بمواقع الجماعة، أن الشرعية تُكتسب من إرادة الشعب، واختياره لحكامه وممثليه فى المجالس النيابية بإرادةٍ حرة مستقلة، معتبراً أن ما حدث يثبت أن النظام مغتصب للسلطة مزور لإرادة الأمة مستمر فى طريق الفساد والاستبداد، مضيفاً أن عدم المشاركة فى جولة الإعادة هو إعلان لاحتجاج الجماعة على هذا الاغتصاب والفساد ويزيد من عزلة النظام عن الشعب، ويثبت أنه يهدد مبدأ المواطنة ويُكرِّس رفض الآخر، كما يُكرِّس الفساد والديكتاتورية والاستبداد. وأضاف بديع، أن عدم مشاركتهم فى هذه الجولة الانتخابية لا يعنى تغييرًا فى استراتيجيتها الثابتة بالمشاركة فى جميع الانتخابات، ولكنه موقف فرضته الظروف الحالية، وكل حالة تُقدَّر بقدرها، مؤكداً أنهم سوف يستمرون فى كل الإجراءات القانونية التى تُلاحق من سماهم ب"المزورين والمفسدين" لإبطال هذا المجلس، الذى وصفه بالمزور ولإحقاق الحقِّ وإعادته إلى صاحبه الحقيقى وهو الشعب. وأشار المرشد إلى أن الأصل عند الإخوان هو المشاركة فى كلِّ الانتخابات سعيًا إلى خدمة الفئات المختلفة، وهو ما دفعهم إلى المشاركة فى انتخابات الطلاب والنقابات ونوادى أعضاء هيئات التدريس والمجالس المحلية ومجلسى الشعب والشورى، وواجهوا من النظام عنتًا وإرهابًا وصل إلى حدِّ تزويرِ هذه الانتخابات كلها لإقصاء الإخوان، ومع ذلك فقد تحمَّل الإخوان ما لم يتحمله غيرهم على مدار التاريخ وصبروا وصابروا حتى كانت انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، واختارت الجماعة أن تشارك بعددٍ مناسب إعمالاً لمبدأ المشاركة لا المغالبة، ولتحقيق الإصلاح التدريجى بالتصدى للانحراف والفساد الحكومى ومحاولة إصلاح التشريعات لتتماشى مع مصالح الشعب وليس مصلحة فئة أو طبقة أو حزب ولإنقاذ سفينة الوطن المهددة بالغرق، ولحماية حقوق الإنسان التى يوجبها الإسلام. من جهة اخرى, أعلن حزب التجمع عن تمسكه بالاستمرار فى خوض جولة الإعادة من انتخابات مجلس الشعب، وأشارت مصادر قيادية بالحزب إلى أنها لم تجرِ أى اتصالات مع حزب الوفد أو جماعة الإخوان المسلمين للتنسيق بشأن الانسحاب من الانتخابات.