القاهرة : - ما تكاد تلوح فى الافق بوادر جهود لتحسن ما فى العلاقة بين قطبى الزمن العروبى الجميل " الجمهورية العربية المتحدة " وهما مصر وسوريا .. حتى تتعرض هذه الجهود الى انتكاسة جديدة . حلقة جديدة من التوتر جريدة العرب الدولية التى تصدر فى لندن ألقت الضوء على هذا الموضوع فى عددها الصادر اليوم , وذكرت ان صحيفة الاهرام دشنت حلقة جديدة من التوتر بين أبرز قطبي معسكري "الممانعة" و"الاعتدال" في العالم العربي؛ سوريا ومصر. وشنت صحيفة الاهرام المصرية المتنفذة هجوما لاذعا على الرئيس السوري بشار الأسد وطالبته بالقيام بتغيير سلوكيات سوريا في المنطقة وفك تحالفه مع ايران. واتهمت الاهرام، في مقال رئيسي كتبه رئيس تحريرها اسامة سرايا ردا على تصريحات للأسد قال فيها إنه لا يريد شيئا من مصر.. اتهمت سوريا بأنها تساعد ايران في فرض نفوذها وهيمنتها في العراق ولبنان والخليج وفلسطين. تسويق الوهم وكتبت "ما ذكره الرئيس السوري عن علاقات مصر بسوريا بأنه لايريد شيئا من مصر فإن مصر تريد الكثير من سوريا الأرض والشعب والتاريخ.. سوريا التي كانت دوما سندا لمصر في صد العدوان على المنطقة عبر التاريخ". واضافت لا تريد مصر من الحكومة السورية الآن إلا أن تكف عن لعبة التوفيق بين المتناقضات وتسويق هذا الوهم في المنطقة". ماذا تريد مصر من سوريا ؟ وكان الرئيس السوري قال في حوار صحفي :"أنا لم أطلب شيئاً من مصر، ولا أريد شيئاً من مصر. وإذا كنا نختلف سياسياً، فهذا ليس جديداً.. ونحن في سوريا نقول: لنفصل العلاقة الشخصية أولاً عن علاقة البلدين، لنفصل العلاقة السياسية عن العلاقة الاقتصادية، وكان لدينا وزراء سوريون في مصر أخيراً، وسيزورنا الآن وفد مصري، ونعمل لانعقاد اللجنة المشتركة. أما على المستوى السياسي، فهناك اختلاف كبير في الآراء. بالنسبة إلينا في سورية ليس مشكلة، ربما يكون لدى بعض المسؤولين في مصر مشكلة، ولا أستطيع أن أعطي الإجابة نيابة عنهم". ونفى القول ما إذا كانت العقدة لبنان أم المصالحة الفلسطينية، وأوضح:"الغريب أننا في سوريا لا نعرف ما هي المشكلة، لذلك قلت لك أنا لا أريد شيئاً من مصر، وكي تكتمل الصورة لا بد أن تسأل الإخوة فيها ماذا تريدون من سوريا ؟ عندها تحصل على الجواب". لا تسامح وجدد التأكيد على أن زيارة مصر "طبعاً تحتاج إلى دعوة لأن هناك انقطاعاً في العلاقات. أنا لم أستقبل مسؤولاً مصرياً منذ نحو خمس سنوات كما أظن، فإطلاق العلاقة بحاجة الى بعض المبادرات، أحياناً قد تبدو شكلية لكنها ضرورية في العلاقات السياسية والدبلوماسية. واضافت الاهرام المصرية ردا على هذه التصريحات "قد نقبل الاختلاف في الآراء مهما تكن ولكن حينما تتحول إلي سلوكيات وتحركات وبرامج تعمل سوريا مع إيران على تنفيذها على حساب مصالح الشعوب وأمن الدول العربية، فهذا واقع جديد يتطلب تحركات مختلفة لا تتعامل بمثل التسامح في اختلاف الآراء". عودة للتوتر ويعكس ما نشرته الاهرام عودة للتوتر بين البلدين على خلفية الخلافات بينهما بشأن ملفات المنطقة والتي تصاعدت منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري وتأييد مصر للمحكمة الدولية التي كلفت بالتحقيق في عملية الاغتيال. وكانت كل من القاهرة ودمشق قد خفتا من التراشق الاعلامي اثر اللقاء الذي جمع الرئيس حسني مبارك مع الاسد في الكويت عام 2008 برعاية العاهل السعودي، الا ان مصر رفضت اتمام المصالحة بسبب ما تراه من استمرار تحالف سوريا مع ايران واتساع نفوذ الطرفين في الملفات الاقليمية.. ومن العناوين الهامة فى عدد اليوم من جريدة العرب : المسؤولون المغاربة يلغون جميع لقاءاتهم في الرباط برئيس الكنيست الإسرائيلي أمريكا أنفقت 80 مليار دولار على التجسس العام 2010 وزير سعودي: لا مانع من مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية