القاهرة:- تنديدا بقرار وزير الإعلام أنس الفقي بإغلاق مجموعة من القنوات الدينية.. واحتجاجا على الانتهاكات التي يتعرض لها الطلاب الجامعيون على يد قوات الحرس الجامعي.. تظاهر بعد صلاة الجمعة المئات من أتباع الحركات السلفية أمام مسجد النور بالعباسية. كاميليا وسمية وياسمين في شعارات ضد الداخلية والأزهر وطالب المتظاهرون بالإفراج عن كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس التي تردد اعتناقها الإسلام وأن الكنيسة تتحفظ عليها, كما طالبوا بنصرة طالبة الأزهر فرع الزقازيق سمية أشرف التي تعرضت للضرب على يد الحرس الجامعي بعد رفضها الخضوع للتفتيش الذاتي. وردد المتظاهرون هتافات قائلين "الداخلية في الشرقية ضربوا سمية وخربوا الدنيا"، و"مش هنخاف مش هنطاطي إحنا كرهنا الصوت الواطي"، و"شيخ الأزهر فينك فينك أنت شايف الظلم بعينك"، و"إسلامية إسلامية مصر هتفضل إسلامية"، و"خطفوا كاميليا وياسمين والله مش ساكتين"، وطالبوا بإخضاع الأديار والكنائس للتفتيش من قبل أجهزة الأمن. وشارك عدد من النساء في الوقفة التى اندلعت فور الانتهاء من صلاة الجمعة، حيث قامت إدارة المسجد بإخراج المتظاهرين إلى خارجه وإغلاق أبواب المسجد. القيادات السلفية تعتبر إغلاق القنوات الدينية في صالح الكنيسة والشيعة وكانت قيادات في التيار السلفي قد دعت لمظاهرات حاشدة عقب صلاة الجمعة اليوم في القاهرة والإسكندرية، واعتبروا في بيان أن إغلاق القنوات الدينية يأتي في إطار مخطط يصب في صالح الكنيسة المصرية والشيعة. ورحبت قيادات من جماعة الإخوان المسلمين بالتحركات السلفية، خاصة بعد أن أعلن الداعية المعروف الدكتور صفوت حجازي عن التهديد بالإضراب عن الطعام، واللجوء السياسي إذا لم تتم إعادة قناة "الناس". الاحتجاج يشكل أول تمرد للسلفيين على الحكومة وتأتي التحركات السلفية في أول تمرد علني على الحكومة المصرية في مخالفة للمعروف عن أكثر الفصائل السلفية التي تعتبر تنفيذ أوامر الأجهزة الأمنية طاعة لولي الأمر، وكانت قيادات سلفية تنتقد التظاهر والاحتجاج وأي تحركات معارضة ضد السلطات المصرية.