للوهلة الأولى كنت متشوقاً لمشاهدة الجزء الجديد من الفيلم الأمريكي "مملكة الشر: بعد الحياة" بطولة كل من ميلا جوفوفيتش، الي لارتر، كيم كواتس، شوان روبرتس وسيناريو واخراج بول اندرسون، إلا أنني بعد الخروج من قاعة السينما شعرت أني قد شاهدت ما حدث في هذا الفيلم في عدد آخر من الافلام التي تناولت نفس الافكار. "مملكة الشر" دارت أحداث اجزائه الثلاثة التي سبق وحققت نجاحا على المستويين الفني والجماهيري في انحاء العالم، عن مركز الابحاث "امبريلا" الذي انتج عقارا في مدينة "راكون" تسبب في نمو خلايا الشراسة داخل الجسم البشري مما تسبب في نوع من ال "زومبي" (الموتى الاحياء) وآكلي البشر الاحياء. الا أن الجزء الرابع الجديد "مملكة الشر: بعد الحياة" الذي شاهدته في العرض الخاص الذي اقيم منذ يومين برعاية شركة "يونايتد موشن بيكتشرز" بدار عرض جلاكسي بالمنيل والذي يتميز بأنه بخاصية التصوير ثلاثية الابعاد، لم يستغل بشكل كبير امكانيات ال 3D التي تجعل المشاهد جزءا من الاحداث، فبعض المشاهد كان من الممكن ان تكون اكثر ابداعا لو كانت استغلت بشكل اكبر مع الإمكانية المستخدمة بالفعل ومنها هبوط طائرة "ميلا جوفيتش" على سطح أحد الأبنية الضخمة التي يحتمي فيها احياء، وايضا المشهد الخاص بقفز جوفيتش من أعلى سطح نفس البناية. كما ان ظهور الزومبي - الموتى الاحياء - لم يكونوا بالقدر المكثف لفيلم رعب، لتعتمد في الاساس احداث الفيلم "مملكة الشر : بعد الحياة.. Resident Evil: Afterlife" على ما بين أحداث الحركة والقتل وفكرة الهروب إلى السفينة "اركاديا" التي تنقذهم من الموت المحقق. فتم تقسيم الفيلم إلى أربعة أقسام رئيسية وهي (الاكشن - الرعب - الدراما - الخيال العلمي)، ليكون الجانب الاقل هو الرعب والخيال العلمي الذي هو الاساس في فكرة الفيلم. جوانب الضعف تتمثل جوانب الضعف في الفيلم كما سبق الذكر أنه لم يستغل امكانيات التصوير والاخراج الثلاثي الابعاد ومن بين هذه النقاط ايضا هو أن الفيلم مصنف من بين افلام الرعب إلا أن هذا الجانب لم يكن مكثفا بشكل كبير. الجانب الاخر أن الفيلم اعتمد على بعض الافلام الأخرى ومن بينها تكرار البطل في اكثر من مكان للدفاع عن نفسه والتي اعتمد عليها من فيلم "Next" لنيكولاس كيدج ليظهر تشابها كبيرا في الفكرتين، كما اعتمدت نهاية الفيلم على ما حدث في فيلم Island كمشاريع اعادة انتاج البشر او وضعهم في انابيب اختبارية لاعادتهم للحياة بشكل مختلف. استخدام مسدسات لا ينفد منها الرصاص لنكتشف ان ميلا جوفيتش تستخدم بدلا من الرصاص عملات معدنية تحشوها في بندقيتها لتطلقها على اعدائها من الزومبي. كما انه لم يقدم اى خلفية للعملاق الذي لا يقهر الذي دخل وسط الاحداث فجأة ثم مات ايضا بعد صراعه مع ميلا جوفيتش بشخصية "آليس". جوانب القوة اعتمد الفيلم على تكنولوجيا ال D3 التي جعلت من الفيلم محاكيا للتكنولوجيا التي تجتاح صناعة السينما العالمية وهذا في حد ذاته يعتبر من الجوانب الايجابية بالرغم من الاستغلال الكامل لذلك. وتأتي القوة الاكبر في أن الاخراج اعتمد بشكل كبير على الخدع البصرية المعتمدة في الاساس على "CG" الكمبيوتر جرافيك كما أن كادرات الكاميرا كانت موفقة بشكل كبير. تكلف الفيلم الذي هو في الاساس مأخوذ عن اللعبة الالكترونية الشهيرة "مملكة الشر" التي حولها المخرج بول أندرسون إلى فيلم "مملكة الشر" الجزء الأول في عام 2002 ما يقرب من 60 مليون دولار.