بني سويف- تحت شعار (لهم ما لنا وعليهم ما علينا)، حث الدكتور السعيد محمد على السعيد، مدير البحوث والدعوة بوزارة الأوقاف على الدفاع عن دور عبادة غير المسلمين، لأنها بيوت يعبد فيها الله ومن ثم يصبح الدفاع عنها "من أنواع الجهاد فى سبيل الله". وكشف "السعيد" خلال كلمته بندوة تحت عنوان "المواطنة والتثقيف"، عقدت بمدينة بنى سويف، أمس الأول، عن استبعاد وزارة الأوقاف أى إمام مسجد يتحدث عن أمور من شأنها إثارة الفتنة، "لأن الإسلام جاء ليرد مصر للمصريين، لا ليأخذها منهم"- على حد قوله. وطالب الدكتور عبدالشافى محمد عبداللطيف، أستاذ التاريخ الإسلامى بجامعة الأزهر، المصريين، فى كلمته، بالحفاظ على البابا شنودة والدفاع عنه، باعتباره "صمام أمان لمصر". وأضاف: "ليعلم أصحاب القلوب السوداء أن حبى للبابا شنودة لايقل عن حبى لشيخ الأزهر، لأن مصر منذ أن فتحها عمرو بن العاص إلى الآن لم تشهد هذه الأمور الطائفية"، مشيراً إلى أن عبدالعزيز بن مروان كان له نائبان مسيحيان فى مصر، وأن الشيخ الباقورى أمر ببناء كنيسة بكفر الشيخ أثناء توليه وزارة الأوقاف. من جانبه، أكد الدكتور عبدالمعطى بيومى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، حسبما ذكرت "المصري اليوم" أن المسلمين مطالبون بالدفاع عن الكنائس ودور عبادة غير المسلمين، مثلما هم مطالبون بالدفاع عن المساجد فى أوقات السلم والحرب، "طالما التزم الآخرون بشروط المواطنة". وأوضح "بيومى" أن الدفاع عن الكنائس مثل الدفاع عن المساجد "لأن ديننا يأمرنا بالحفاظ على دور العبادة واحترامها، سواء أكانت للمسلمين أم لغيرهم، فيكون العهد فى التعامل مع غير المسلمين واحدا تحت شعار (لهم ما لنا وعليهم ما علينا)". المصدر: صحف ووكالات