يشير تقرير عن نسبة الإقبال على مواقع محركات البحث إلى تقدم جوجل وحفاظها الملحوظ على الصدارة في المجال الذي لا ينافسها فيه سوى القليل من المواقع الأخرى. يكشف التقرير عن استئثار جوجل ب 66 بالمائة من نسبة عمليات البحث على شبكة الإنترنت ليؤكد بذلك أن التعاون بين فيس بوك وبينج-محرك البحث الخاص بشركة مايكروسوفت-لم تحقق غايتها في سحب بساط الريادة من تحت أقدام جوجل. ويبدو أن ازدياد الإقبال على جوجل قد أضر بنسبة الإقبال على ياهو، فإذا كانت نسبة الإقبال على جوجل قد ارتفعت 0.7 بالمائة، فقد انخفضت لدى ياهو بالنسبة نفسها. أما عن المركز الثالث من حيث نسبة الإقبال فكانت من نصيب محرك بينج لترتفع النسبة من 11.1 بالمائة إلى 11.2. ذكر التقرير بالتفصيل عدد عمليات البحث التي يجريها مستخدمو الإنترنت شهريا وهي حوالي 16 بليون عملية وكان لجوجل نصيب الأسد فيها حيث حظيت وحدها بحوالي 10.6 بليون عملية منها، مما يؤكد ثقة مستخدمي الإنترنت الكبيرة في خدمة البحث التي يقدمها جوجل. لا تتوقف شركة جوجل عن إدخال مزايا ومقومات جديدة على محرك البحث خاصتها، وأحدث ما أطلقته من التطبيقات الجديدة خاصية Instant Search للبحث الفوري الذي يتيح عرض نتائج البحث حتى قبل انتهاء المستخدم من كتابة الكلمة المفتاحية. تتغير صفحة البحث عدة مرات لتعرض نتائج متعددة تناسب الكلمة أو العبارة المفتاحية. من الطريف أن التقدم الذي سجله موقع جوجل يتزامن مع اتفاق شركتي مايكروسوفت وفيس بوك من أجل توطيد التعاون فيما بينهما في محاولة بدت في ظاهرها بدافع إكساب البحث على الإنترنت سمة "اجتماعية". أما عن الهدف الحقيقي من التعاون المشترك بين مايكروسوفت وفيس بوك فهو التفوق على جوجل محرك البحث العملاق الخاص بها. وتعد أهم الخواص التي أثمر عنها التعاون بين بينج وفيس بوك هي خاصية ظهور صور اصدقاء المستخدم أثناء البحث للاستعانة بها من أجل المفاضلة بين أنسب المواقع. جدير بالذكر أن بينج يدعم محرك البحث الخاص بياهو الذي يمثل المنافس الأشرس لجوجل، خاصة فيما يتعلق بالبحث غير المباشر. ومع التقدم السريع الذي حققه محرك البحث بينج، والذي حل محل محرك لايف سيرتش الخاص بمايكروسوفت، لم يتمكن المحرك حتى الآن من النيل من مكانة جوجل.