اعترفت صحيفة "الصباح" التونسية بأن فوز الترجي على الأهلي جاء عن طريق هدف سجله المهاجم النيجيري مايكل إينرامو باليد، ولكنها أكدت أن البادئ أظلم في إشارة إلى هدف محمد فضل مهاجم الفريق المصري بيده في شباك الفريق التونسي في لقاء الذهاب بالقاهرة. وقالت الصحيفة: "شاءت الأقدار أن تعيش جماهير الترجي والأهلي على وقع هدف ثان مسجل باليد خلال لقاء الإياب بعد هدف الذهاب لمحمد فضل في لقاء القاهرة وسط احتجاجات كبيرة لأحباء فريق باب سويقة". "فقد جاء الرد بيد النيجيري إينرامو في مواجهة أمس برادس ورغم أن الهدف بان جليا للعيان وكانت استعانة مهاجم الترجي بيده واضحة لإسكان الكرة الشباك فإن الحكم ومساعده لم يتفطنا لهذه المخالفة الواضحة ليترشح فريق الأحمر والأصفر ولسان حال كان المتابعين يردد - اليد باليد والبادي أظلم. وبتحليل غير دقيق، واصلت الصحيفة هجومها على الأهلي مؤكدة أن لاعبيه هم من بدأوا بالعنف وأنهم حولوا اللقاء إلى شيء بعيد تماما عن كرة القدم. وقالت الصحيفة: "الهدف المبكر لم يحرر الترجي ولم يدفع الأهلي للهجوم بل كان الاندفاع وتقطع اللعب سيد الموقف، الهدف أثر كثيرا على أعصاب الضيوف الذين لم يفعلوا شيئا يذكر فباستثناء تسديدة جدو التي حولها نوارة بصعوبة للركنية وهي ركنية كادت تتسبب للترجي في هدف التعادل لو لم تصطدم الكرة مباشرة في العارضة (د4)". وأضافت الصحيفة التونسية: "غلبت على عمليات أبو تريكة وزملائه الارتجال والتسرع وجنحوا إلى التدخلات العنيفة التي حصل إثر إحداها إقصاء محمد بركات بعد اعتدائه على القربي تحت أنظار الحكم (د29)". "الأهلي لم يصنع أي خطر يذكر وغلب على لاعبيه الارتباك والتردد بين ضمان التغطية والصعود للهجوم، وباستثناء المخالفة التي سددها أبو تريكة بداية الشوط غابت الفرص كليا من الجانبين". كما اعترفت الصحيفة أن الحكم الغاني جوزيف لامبتي كان سيئا للغاية وفشل في الخروج بالمباراة إلى بر الأمان قائلة: "كان التوتر والنرفزة والاندفاع سمة الفترة الثانية ولم نر أثرا لكرة القدم وزاد أداء الحكم الضعيف جدا بسبب سوء تمركزه وتثاقله وعدم انسجامه مع مساعديه في تردّي مستوى اللعب". واختتمت الصحيفة تقريرها عن اللقاء بالإثناء على قيام لاعبي الترجي بتضييع الوقت والاستفادة من الحكم حيث أكدت: "وعرف لاعبو الترجي كيف يكسبون الوقت وكيف يحافظون علي هدف الفوز والتأهل إلى الدور النهائي وما زال أمام الأحمر والأصفر 180 دقيقة صعبة جدا ضد مازيمبي الكونغولي على درب اللقب الإفريقي الأصعب والأغلى".